أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية حرص دول المجلس على وقف نزيف الدم في اليمن والحفاظ على وحدة و أمن واستقرار اليمن، فيما أشاد بالمصالحة الفلسطينية، ودان الأعمال الإجرامية للحكومة الإسرائيلية.

الرياض:أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، حرص دول المجلس على وقف نزيف الدم في الجمهورية اليمنية والحفاظ على وحدة و أمن واستقرار اليمن.
و قال الدكتور عبداللطيف الزياني في بينان صحفي اليوم الخميس إن دول المجلس متمسكة بالمبادرة الخليجية باعتبارها الحل الأمثل المتاح لتسوية الأزمة اليمنية والحفاظ على وحدة وأمن و استقرار هذا البلد الشقيق ووقف نزيف دم أبنائه، مشيراً إلى أن الاتصالات ما زالت مستمرة مع كل الأطراف اليمنية لتحقيق التوافق حول الإجراءات الخاصة بالتوقيع على الاتفاق الذي تم التوصل إليه بموافقة ممثلي الحكومة اليمنية وممثلي أحزاب اللقاء المشترك و شركائه.
وأضاف الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي إن الخلاف حول إجراءات التوقيع على الاتفاق، سيتم حله بالتشاور بين المجلس الوزاري لمجلس التعاون و الأمانة العامة للمجلس، وبين الأطراف اليمنية المعنية، معرباً عن تفاؤله بإمكانية تحقيق هذا الهدف في القريب العاجل انطلاقا من ثقة دول المجلس في حرص كل الأطراف اليمنية و رغبتها الأكيدة في تغليب المصلحة العليا لليمن و شعبه العزيز على كل الاعتبارات الأخرى.
كما أشاد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني ، باتفاق المصالحة الفلسطينية الذي تم التوقيع عليه في القاهرة مؤكداً أن هذه المصالحة تشكل الضمانة الحقيقة للحفاظ على مصالح الشعب الفلسطيني .
ووصف الأمين العام لمجلس التعاون اتفاق المصالحة الفلسطينية بأنه خطوة مهمة لتوحيد جهود الشعب الفلسطيني و تحقيق تطلعاته ، مشدداً في هذا الإطار على موقف دول المجلس الثابت والمبدئي الداعم للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني من أجل قيام دولته المستقلة وعـاصمتها القدس الشرقية.
و قال الدكتور عبداللطيف الزياني إن هذا الاتفاق أنهي حالة الفرقة و الانقسام بين الفصائل الفلسطينية، و سيوحد جهودها و إرادتها للعمل من أجل نيل الشعب الفلسطيني حقوقه المسلوبة ، معرباً عن أمله في أن يمكن الاتفاق الأشقاء الفلسطينيين من طي صفحة الماضي و البدء في مرحلة جديدة من وحدة الصف، من اجل قضية فلسطين قضية العرب والمسلمين الأولى.

ودان الأمين العام لمجلس التعاون بشدة الأعمال الإجرامية التي تقوم بها الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، داعيا الأطراف الدولية الفاعلة، ومجلس الأمن على وجه الخصوص، لتحمل مسؤولياتهم الكاملة ، واتخاذ التدابير اللازمة لحماية الشعب الفلسطيني ومقدساته من هذه الممارسات ، والإنهاء الفوري لهذا الوضع المأساوي الذي يعيشه الشعب الفلسطيني الأعزل، تطبيقاً لقرارات مجلس الأمن الدولي في هذا الشأن.