ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية أن رئيس الوزراء دايفيد كاميرون أبلغ نتانياهو أن بريطانيا قد تدعم اعتراف الأمم المتحدة بالدولة الفلسطينية اذا لم تقم اسرائيل بمساعٍ لحل الدولتين.


لندن: قالت صحيفة 'الجارديان' البريطانية في افتتاحيتها اليوم الخميس 'إن رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون أبلغ نتنياهو أن بلاده قد تدعم التوجه الفلسطيني للحصول على اعتراف الأمم المتحدة بالدولة الفلسطينية إذا لم تقم إسرائيل بمساع جدية للتوصل إلى حل الدولتين.

ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية قولها إن 'بريطانيا ستنتظر بلورة الموقف الإسرائيلي خلال الأسابيع القادمة. وأشارت الصحيفة إلى حساسية ما يعلنه البريطانيون من مواقف تجاه الصراع العربي الإسرائيلي وذكرت بأن وعد بلفور عام 1917 بإقامة 'وطن قومي لليهود في فلسطين' لا يزال يشكل أمرا حساسا للغاية. وقد تعمد كاميرون الإشارة إلى هذه المسألة مع نتنياهو بحسب الصحيفة.

وبعيدا عن التاريخ يقر البريطانيون بضعف حجم التأثير على المواقف الإسرائيلية ويأملون بأن يشكل موقفهم من الاعتراف بالدولة الفلسطينية ورقة ضغط على الإسرائيليين.

ويلاحظ أن الموقف البريطاني من اتفاق القاهرة بما في ذلك التعامل مع الموقف الذي لا يطالب حماس بالاعتراف بإسرائيل يتعارض مع الموقف الإسرائيلي المتشدد.

وانتقدت الصحيفة في افتتاحيتها سياسات حكومة نتنياهو وقالت إن نتنياهو فجر فرصة التوصل إلى سلام مع الرئيس الفلسطيني الأكثر اعتدالا، وكان من الممكن أن يكون نتنياهو محقا في تحميل الفلسطينيين مسؤولية الفشل لو أنه وافق على حل لإقامة الدولة الفلسطينية في غزة والضفة وعاصمتها القدس وترك الباب مشرعا لعودة اللاجئين بدل إغلاقه كليا.

وتطرقت افتتاحية الصحيفة إلى ردة فعل إسرائيل على اتفاق القاهرة الفلسطيني وحجز المستحقات الفلسطينية وقالت 'إن كل فلسطيني هو أسير للاحتلال غير المقبول والذي لا يمكن استمراره في ظل ما يسمى بعملية السلام'.

وخلصت الصحيفة إلى القول إنه 'لم يترك مجال للفلسطينيين بكافة انتماءاتهم سوى التوحد وإجراء الإصلاحات وتقوية قيادتهم وهذا ما حدث في القاهرة، مشيرة إلى إمكانية وضع العراقيل أمام الاتفاق الجديد كما حصل مع اتفاق مكة قبل أربعة أعوام ولكن لا يمكن إعادة الساعة إلى الوراء..فقد تغيرت مصر وعادت لاعبا رئيسيا في الشرق الأوسط ولديها القدرة على تغيير موازين القوى'.