نيويورك:بعد اربعة ايام من القضاء على اسامة بن لادن زار الرئيس باراك اوباما الخميس غراوند زيرو لمساعدة الاميركيين على quot;طي صفحةquot; الاعتداءات لكن سكان نيويورك يرون ان مقتل زعيم القاعدة لن يبدد quot;ابداquot; فظاعة احداث 11 ايلول/سبتمبر 2001.
وتوجه الالاف منهم الى quot;غراوند زيروquot; جنوب منهاتن الذي كان موقع برجي مركز التجارة العالمي لمشاهدة اوباما.
ولاسباب امنية اقامت الشرطة حزاما امنيا وانتشرت اعداد كبيرة من رجال الامن بينما علقت الاعمال في الحي في خطوة نادرة.
وفي احدى زوايا مباني غراوند زيرو توقفت شاحنة رجال الاطفاء وقد كتب على جانبها باحرف من ذهب اسماء quot;جنود النارquot; ال343 الذين قتلوا في 11 ايلول/سبتمبر مرفقة بعبارة quot;لن ننسى ابداquot;.
وفي الساعة 13,30 (17,30 تغ) وصل الرئيس الاميركي ووضع باقة بسيطة من الزهور بالوان العلم الاميركي على منصة من الخشب ثم انحنى بخشوع في وقفة صمت لبعض لحظات.
وقال البيت الابيض ان هذه الزيارة الرمزية تهدف الى مساعدة quot;سكان نيويورك والاميركيين على طي الصفحةquot;.
واوضح الفريد دوغلاس (49 سنة) الذي كان شاهدا على الاعتداءات وبات يعمل في موقع غراوند زيرو quot;بودي ان اقول لاوباما انه انجز عملا جيدا. لقد انجز المهمةquot;.
ورغم شعورهم بالارتياح بعد القضاء على عدو اضر بالمدينة لا يمكن لسكانها ان ينسوا تلك الفاجعة.
وطالب الفريد دوغلاس بنشر صور جثة بن لادن ربما للتغلب على معاناته الخاصة. وقال مستعيدا ذكريات quot;رايت الناس تلقي بنفسها من النوافذ في 11 ايلول/سبتمبرquot;.
واضاف quot;اريد ان ارى نهايته بعينيquot;.
من جانبه قال البائع ايميليو فاسكيس (45 سنة) ان quot;تلك الاحداث ستبقى عالقة في اذهاننا الى الابد. كانت فظيعة ولا احد يستطيع ان ينسى ذلكquot;.
ورأى ان quot;مقتل بن لادن لا يغير شيئا. ما زال (الارهابيون) طليقون والحرب متواصلةquot;.
ورات المحامية رايلين ستيوارت (43 سنة) وهي تحاول شق طريق بين الحشود لترى باراك اوباما ان مقتل بن لادن مع انه رمزي لا يشكل نهاية حرب تخوضها الولايات المتحدة منذ اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر التي خلفت ثلاثة الاف قتيل.
وقالت quot;طالما اننا لا نستطيع الذهاب الى المطارات بدون ان نرى رجالا مسلحين، وطالما نحن مضطرون الى خلع احذيتنا فيها وان نطوي سيارات الرضع فيها فلن يتغير شيءquot;.
وقد اثار مقتل زعيم القاعدة شيئا من التفاؤل دفع بالعامل الاجتماعي بيغي (44 سنة) الى القول quot;بودي ان يقول اوباما ان الحروب انتهت وان بامكان الجنود (في افغانستان) العودة الى ديارهمquot;.
واضاف quot;اتمنى ان يقول ان كل شيء سيكون على ما يرام الان واننا في آمان لكنه بطبيعة الحال لا يستطيعquot;.
التعليقات