هافانا: اعتبر الرئيس الكوبي السابق فيدل كاسترو الخميس، ان عملية quot;القتل الشنيعةquot; لاسامة بن لادن، quot;ستزيد مشاعر الحقد والانتقامquot; ضد شعب الولايات المتحدة بدلا من حمايته.
واعتبر كاسترو في واحدة من quot;تأملاتهquot; التي دائما ما تنشرها الصحافة الرسمية الكوبية، ان quot;الرأي العام الاميركي سينتقد، بعد مشاعر الابتهاج العفوية، الاساليب التي ستزيد مشاعر الحقد والانتقام من المواطنين بدلا من ان تحميهمquot;.

واكد فيدل كاسترو quot;ايا تكن الافعال المنسوبة الى بن لادن، فان قتل كائن بشري اعزل ومحاط بأفراد عائلته يشكل تصرفا شنيعاquot;، قائلا quot;هذا على ما يبدو ما قامت به حكومة اقوى امة في تاريخ البشريةquot;.

واوضح كاسترو انه لا تتوافر للرئيس باراك quot;اوباما الوسائل لاخفاء قتل اسامة في حضور اطفاله وزوجاتهquot; في باكستان التي quot;انتهكت قوانينها واستبيحت كرامتها الوطنية واهينت تقاليدها الدينيةquot;.
وتساءل فيدل كاسترو (84 عاما) الذي تخلى عن السلطة في 2006 لأسباب صحية quot;كيف سيمنع اوباما زوجات الرجل الذي اعدم بمعزل عن اي قانون واولاده من التحدث عما حصل، وكيف سيمنع بث هذه الصور في كافة انحاء العالم؟quot;

وقال كاسترو ان quot;قتله (بن لادن) ورميه في اعماق البحر، يؤكد وجود تخوف واضطراب ويحوله شخصا اكثر خطورةquot;.

واذ ذكر كاسترو ايضا باشارة اوباما الى ضحايا اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر، ذكر من جهته ب quot;ملايينquot; ضحايا quot;الحروب الظالمة التي شنتها الولايات المتحدة في العراق وافغانستان وفيتنام ولاوس وكمبوديا وكوبا وفي عدد كبير من البلدان الاخرىquot;.
وخلص كاسترو الى القول ان مشكلة quot;الارهاب الدولي لا تحل ابدا بالعنف والحربquot;.