تونس: تظاهر في تونس الاثنين العشرات من الصحافيين التونسيين احتجاجًا على ما تعرض له عدد من زملائهم منذ ايام من إعتداء من قبل عناصر تابعة للامن، وللتعبير عن رفضهم لسياسة quot;تكميم الأفواهquot; واقتحام المقار الاعلامية.

ورفع المشاركون في هذه المسيرة الإحتجاجية شعارت منددة بالإعتداء على الصحافيين، منها quot;الحرية الحرية للصحافة التونسيةquot;، كما رددوا السلام الوطني، ثم عادوا إلى مقر جريدة لا بريس من حيث انطلقوا، ليواصلوا وقفتهم الاحتجاجية.

وقد توقف المحتجون امام مبنى وزارة الداخلية، في اشارة احتجاجية على تعرض اعوان الامن للصحافيين يومي الحميس والجمعة الماضيين لدى تغطيتهم المظاهرات السلمية احتجاجًا على أداء الحكومة المؤقتة.

في هذا السياق، بيّن الصحافي زياد الهاني عضو المكتب التنفيذي للنقابة أن الاعتداءات على الصحافيين غير مبررة، وطالب في هذا الاطار باتخاذ إجراءات صارمة إزاء المعتدين، ملاحظًا أن النقابة دعت للغرض إلى تشكيل لجنة تحقيق ومحاسبة.

وكانت وزارة الداخلية قد تقدمت بالاعتذار إلى الصحافيين التونسيين على ما تعرضوا له من اعتداءات أثناء أداء مهامهم في تغطية الأحداث التي شهدها شارع الحبيب بورقيبة في العاصمة يوم الجمعة السادس من أيار/مايو الجاري، وقالت في بلاغها إن هذه الاعتداءات quot;غير متعمدةquot;، مؤكدة احترامها العمل الصحافي وحق كل مواطن في التظاهر السلمي وفتح بحث إداري لتحديد المسؤوليات والوقوف على ملابسات هذه التجاوزات التي تم تسجيلها.