وزيرا خارجية العراق وإيران خلال مؤتمر صحافي

بدأ وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي زيارة الى بغداد اليوم لبحث تطوير علاقات البلدين والاوضاع في المنطقة وتواجد المعارضين الايرانيين في معسكر اشرف وهي تتزامن مع قرب انسحاب القوات الاميركية في العراق والتي تقف طهران ضد التمديد لبقائها في هذا البلد.

ومن المنتظر ان يلتقي صالحي في وقت لاحق اليوم مع نظيره العراقي هوشيار زيباري ورئيس الوزراء نوري المالكي وعدد من القادة السياسيين الاخرين لبحث تطوير علاقات البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية اضافة الى موضوع تواجد عناصر منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة في معسكر اشرف بشمال بغداد حيث تضغط طهران من اجل اخراجهم من العراق الذي اعلن مؤخرا انه سيحقق هذا الهدف بنهاية العام الحالي في وقت اقترح الاتحاد الاوربي نقلهم الى عدد من الدول الاوربية والولايات المتحدة وكندا واستراليا .
وقد أكد القيادي في القائمة العراقية وأمين عام تجمع المستقبل الوطني ظافر العاني في تصريح صحافي إن زيارة وزير الخارجية الإيراني غير مرحب بها من الشعب العراقي الذي يفهم ويعي حجم التدخلات الإيرانية في العراق وقال أن على الحكومة العراقية حسم التدخل الإيراني في شؤون العراق الداخلية بشكل نهائي.

ووصف زيارة صالحي بأنها تمثل تحديا لإرادة الجماهير العراقية الغاضبة من التدخلات الإيرانية المكشوفة في الشأن العراقي، لاسيما في الملف الأمني والقرار السياسي . واشار الى أنه quot;في الوقت الذي يحاول فيه كبار السياسيين العراقيين وضع العقبات والحواجز غير المبررة بين العراق ومحيطه العربي ويفتعلون الأزمات مع نظمه السياسية بما يمهد لعزله إقليميا فإنهم يفتحون الباب على مصراعيه تجاه نظام القمع في طهران ويسمحون له بالتمادي في إيذاء المصالح الوطنية العراقيةquot;.

كما حذرت المعارضة الإيرانية من أهداف وصفتها بالشريرة لزيارة صالحي وقال quot;المجلس الوطني للمقاومة الإيرانيةquot; إن وزير خارجية إيران سيعد في بغداد quot;لمؤامرة جديدة ضد معسكرأشرف لعناصر منظمة مجاهدي خلق بشمال شرق بغداد شبيه بالهجوم الذي تعرض له في الثامن من الشهر الماضي. واضاف قائلا quot;اذ نحذر من الأهداف الشريرة والمؤامرة الجديدة للنظام الإيراني ضد سكان أشرف ندعو الأمين العام للأمم المتحده والممثل الخاص للأمين العام في العراق والمفوضية السامية لحقوق الإنسان وكذلك القوات الأميركية وسفارة الولايات المتحدة في العراق إلى اتخاذ اجراء عاجل لحماية أشرف وإقامة فريق مراقبة دائم تابع للأمم المتحدةquot;.