دمشق: أعلن وزير الاعلام السوري عدنان محمود أن سوريا ستشهد quot;خلال الايام القادمة حوارا وطنيا شاملاquot; في كل المناطق السورية.
وقال الوزير السوري في مؤتمر صحافي عقده في مقر مجلس الوزراء quot;ستشهد الايام القادمة حوارا وطنيا شاملا في كل المحافظات السوريةquot;، من دون ان يقدم تفاصيل حول اطراف هذا الحوار.
واشار محمود الى ان الرئيس السوري بشار الاسد quot;التقى فعاليات شعبية من مختلف المحافظات السورية واستمع الى رايهم ومطالبهم ورؤيتهم لما يحدث في سوريا في الوقت الراهنquot;.
وكان الكاتب المعارض لؤي حسين اشار الجمعة الى لقاء جمعه مع بثينة شعبان المستشارة السياسية للرئيس السوري بشار الاسد تناول quot;سبل الانتقال من الحل الامني الى الحل السياسي والمحاور التي طرحت تصب في امن الشارع وانهاء العنف منهquot;.
واضاف المعارض الذي اعتقل في 22 اذار/مارس ليومين على خلفية طرح بيان للتوقيع عبر الانترنت تضامنا مع أهالي درعا وحق جميع السوريين بالتظاهر السلمي وحرية التعبير ان quot;الاوان ما زال متاحا للانتقال من الحل الامني الى السياسيquot;.
لكنه اشار الى انه quot;سيكون من الصعب الوصول الى حل سياسي إن لم تكن هناك معطيات جديدة ميدانيا تحقق شيئا ايجابياquot; مؤكدا ان لقاءه مع المستشارة quot;ليس حوارا وطنيا بل لقاء لتبادل الاراءquot;. واكد ان quot;الحوار يجب ان يكون بين السلطة وممثلين عن الشارعquot;.
واضاف quot;يجب تامين الشارع من اجل التظاهر وعدم اعتقال المتظاهرين ليتاح لهم اختيار ممثليهم الذين سيتولون بانفسهم اجراء الحوار مع السلطة لدراسة مطالبهمquot;.
الى ذلك، أعلن وزير الاعلام السوري أن الجيش السوري quot;باشر الخروج التدريجيquot; من بانياس (شمال غرب) ومنطقتها واستكمل خروجه من درعا وريفها في جنوب البلاد. وقال quot;بعد الاطمئنان لاستعادة الامن والهدوء والاستقرار، باشرت صباح اليوم وحدات الجيش الخروج التدريجي من بانياس وريفها، كما استكملت الوحدات المنتشرة في درعا وريفها خروجها التدريجي للعودة الى معسكراتها الاساسيةquot;.
واضاف الوزير ان quot;الحياة الطبيعية بدأت تعود الى هذه المناطق ويمارس المواطنون حياتهم الاعتياديةquot;.
واوضح وزير الاعلام ايضا انه quot;تم ارسال وحدات من الجيش والشرطة والامن لتعقب من يحملون السلاح حيث القت القبض على العديد من افراد المجموعات المسلحة وصادرت كميات كبيرة من الاسلحة والذخائر والعبوات الناسفةquot;.
ولفت الى انها quot;كانت معدة لاستهداف المواطنين وضرب المنشات الحيوية والاقتصادية كالجسور والانابيب النفطية والسكك الحديدية ضمن خطة لضرب الحياة الاجتماعية والاقتصادية والمرافق العامة في البلادquot;.
وكشف الى ان هذه العملية كلفت quot;98 شهيدا من الجيش والقوى الامنية من ضباط وصف ضباط وجنود و 1040 جريحا كما استشهد 22 شهيدا من عناصر الشرطة وجرح 451 منهمquot;.
وارجع الوزير سبب هذا quot;العدد الكبيرquot; من الضحايا الى quot;التعليمات التي اعطيت من قبل الرئيس بشار الاسد بعدم استخدام السلاح او اطلاق النارquot;.
واوضح محمود ان ارسال الجيش تم quot;في ضوء الحالة التي نشبت في بعض المحافظات نتيجة قيام مجموعات مسلحة بقتل المواطنين وترويع السكان والاهالي وحرق الممتلكات العامة والخاصة وتعطيل الحياة الاجتماعية والاقتصادية وتهديد المدارس وتحدي الامن العام والدولةquot;.
وكانت هاتان المدينتان شهدتا مواجهات عنيفة اوقعت الكثير من القتلى منذ بدء الحركة الاحتجاجية في سوريا في اذار/مارس الماضي.
واشاد الوزير السوري quot;بالدور الهام الذي لعبه المواطنون في الكشف عن هذه المجموعات المسلحة وتعقبها والقاء القبض عليها لتقديمها الى العدالةquot;.
وعبر الوزير عن تصميم الحكومة السورية quot;على اعادة الامن والاستقرار الى كافة المحافظات السورية مع الفصل بين حق التظاهر السلمي وبين استخدام السلاح والقتل والترويع والتخريب لزعزعة الاستقرار وضرب الحياة العامةquot;.
واكد الوزير ان الحكومة السورية quot;تعكف على تنفيذ برنامج الاصلاح الشامل سياسيا واجتماعيا واقتصاديا لخدمة المجتمع السوريquot; مشددا على quot;تلازم الامن والاستقرار مع الاصلاحquot;.
وحول موقف الدول الغربية حيال لاحداث التي تجري في سوريا، عبر وزير الاعلام عن quot;اسفه كون هذه الدول بنت مواقفها بشكل واضح من خلال ما تنشره وسائل الاعلام المغرضة ومواقع الكترونية دون التاكد من حقيقة الاحداث التي تجري في سوريا على ارض الواقعquot;.
واكد ان هذا الموقف quot;لن يوثر على عزمنا للتصدي لهذه المجموعات المسلحة والتطرف وضرب الاستقرار وفي نفس الوقت لن يثنينا عن انجاز برنامج الاصلاح الشامل في سورياquot;.
ميدانيا، قتل متظاهران الجمعة في حمص بوسط سوريا برصاص اجهزة الامن السورية خلال تفريق تظاهرة. وقال ناشط طلب عدم كشف هويته quot;سقط قتيل في حمص حين اطلقت قوات الامن النار لتفريق احدى التظاهراتquot;.
واوضح المصدر ان quot;القتيل يدعى فؤاد رجب وعمره 40 عاما، وقد أصيب برصاصة في الراسquot;.
كما اشار هذا الناشط الى quot;مقتل متظاهر آخر باطلاق نار في حمصquot; دون أن يكشف عن هويته.
وقتل خمسة اشخاص الاربعاء بنيران قذائف دبابات في حمص التي تقع على بعد 160 كلم شمالي دمشق وكان دخلها الجيش في 6 ايار/مايو، بحسب الناشط.
وتم نشر عدد كبير من الجنود وعناصر قوات الامن الجمعة في معاقل حركة الاحتجاج في سوريا تحسبا لحدوث تظاهرات جديدة ضد النظام، بحسب ما افاد ناشطون.
التعليقات