واشنطن: ذكرت صحيفة واشنطن بوست الثلاثاء ان طائرات تجسس بدون طيار تابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي اي ايه) قامت بعشرات المهمات السرية في باكستان لجمع معلومات حول المجمع الذي كان يعيش فيه زعيم القاعدة اسامة بن لادن قبل قتله في عملية نفذتها وحدة كومندوس.

واوضحت الصحيفة نقلا عن مسؤولين اميركيين كبار ان السي اي ايه استخدمت هذه الطائرات الفائقة التطور للتحليق على ارتفاع عال بدون رصدها وتصوير افلام فيديو فائقة الدقة تحضيرا للعملية التي جرت في الثاني من ايار/مايو وادت الى تصفية بن لادن.

كما استخدمت السي اي ايه بحسب الصحيفة اقمارا صناعية واجهزة تنصت واستعانت بعناصر استقروا في منزل محاط باجراءات امنية في مدينة ابوت اباد حيث يعتقد ان بن لادن عاش حوالى خمس سنوات الى ان يتم كشف مكانه.

وقامت طائرات التجسس بنقل وقائع الهجوم على مقر بن لادن والتي تابعها الرئيس الاميركي باراك اوباما وفريق الامن القومي في البيت الابيض بشكل مباشر. كما استخدمت في عملية ابوت اباد طائرة تجسس اخرى هي مروحية من طراز بلاك هوك مجهزة بغلاف خاص كاتن للصوت يمنع رصدها، غير ان القوات الاميركية قامت بتدميرها بعدما تحطمت عند هبوطها.

واوضح المسؤولون الاميركيون ان طائرات بدون طيار من طراز بريداتور وغيرها من طائرات المراقبة لكانت رصدتها الرادارات الباكستانية وانظمة المراقبة الاخرى في المنشات العسكرية والنووية الواقعة على مقربة من مجمع بن لادن.

وطائرات التجسس بدون طيار التي تحدثت عنها الصحيفة وهي على الارجح من طراز ار كيو-170 سنتينيل من انتاج شركة لوكهيد مارتن، يمكنها ان تصور من زوايا جانبية في جميع الاتجاهات وليست بحاجة بالتالي الى التحليق مباشرة فوق هدفها.