بنغازي: اعلن المجلس الوطني الانتقالي، الهيئة القيادية للتمرد الليبي، الخميس ان quot;خسائر فادحةquot; لحقت بالثوار بالقرب من مصراتة ويواجهون ازمة تتحول الى quot;كارثةquot; في المناطق الجبلية في الغرب.

وقال جلال القلال المتحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي quot;ما زلنا نسيطر على مصراتة والمطار، لكن قوات القذافي تنصب مكامن لرجالنا وما زلنا نواجه خسائر فادحةquot;. واضاف ان quot;المكامن تتركز في ضواحي زليتن التي نتمركز فيها وقرب المطارquot;.

وكان الثوار سجلوا في 12 ايار/مايو انتصارا كبيرا باستيلائهم على مطار مصراتة التي تبعد 200 كلم شرق طرابلس، واضعين بذلك القسم الاكبر من هذه المدينة الاساسية خارج مرمى نيران القوات الحكومية بعد حصار استمر اكثر من شهرين.

ويحاول الثوار منذ ذلك الحين السيطرة على مدينة زليتن التي يبلغ عدد سكانها 200 الف نسمة وتبعد خمسين كلم غرب مصراتة، مع الاصرار على الزحف نحو العاصمة التي تبعد 150 كلم.

لكن فيما استقرت الجبهة في الشرق منذ بضعة اسابيع على طريق صحراوية ملتوية بين البريقة واجدابيا، على بعد 160 كلم جنوب غرب quot;العاصمةquot; المتمردة بنغازي، فان الوضع في جبال نفوسة البربرية جنوب طرابلس هو الذي يثير قلق قيادة التمرد.

وقال جلال القلال ان quot;كل الطرق في ايدي قوات القذافي. والمستشفيات لم تعد تتلقى ما تحتاج اليهquot;. واضاف ان quot;الوضع بالغ التعقيد ويقترب من الكارثة، وينقل الجرحى على ظهور الحمير عبر الجبال الى نالوتquot; قرب الحدود التونسية. واوضح عبد الحفيظ غوقة نائب رئيس المجلس الوطني الانتقالي ان quot;من الواضح جدا ان قوات القذافي ما زالت تستهدف مدنيين ابرياءquot;.