غزة: حذرت تركيا اليوم اسرائيل من انها سترد على أي محاولة قد تقوم بها الاخيرة لاعتراض قافلة سفن جديدة تحمل مساعدات انسانية ستتوجه في شهر يونيو المقبل الى قطاع غزة.

ونقلت وسائل اعلام اسرائيلية اليوم عن وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو تأكيده في تصريحات صحافية quot;ان بلاده سترد بصورة ملائمة على أي محاولة اسرائيل لاعتراض هذه السفن كما فعلت في نهاية شهر مايو من العام الماضيquot;.

ودعا اوغلو في تصريحاته اسرائيل quot;الى عدم تكرار المأساة الانسانية التي تسببت فيها العام الماضيquot; مشددا على quot;ان اتفاق المصالحة الفلسطينية يجب ان ينهي المبررات لاستمرار الحصار المفروض على قطاع غزةquot;.

وكان وزير الخارجية التركي يشير الى هجوم شنته البحرية الاسرائيلية العام الماضي على قافلة سفن اسمي (مارفي مرمرة) انطلقت من تركيا نحو غزة المحاصرة قبل ان تعترضها الاخيرة في المياه الدولية وتقتل تسعة مواطنين اتراك وتصيب العشرات منهم بجراح.

وتسبب هذا الهجوم في ازمة بالعلاقات بين اسرائيل وتركيا التي طالبت الاولى بالاعتذار عن هذه الجريمة ودفع تعويضات لاسر الضحايا في الوقت الذي اعلنت فيه عن اتخاذ اجراءات قانونية ضد كل من شارك في الهجوم او كان على صلة بالقرار الذي اتخذ بشنه.

واكد الوزير اوغلو في تصريحاته اليوم quot; يجب على اسرائيل ان تعرف ان تركيا سوف تقوم بالرد الضروري على أي عمل من اعمال الاستفزاز الاسرائيلي اذا تكررت في المياه الدوليةquot;.

ونفي وزير الخارجية التركي أي صلة لحكومته بقافلة السفن الجديدة هذه مؤكدا quot;انها لم تشجع تنظيمها على الاطلاقquot; غير انه شدد على quot;انه ليس بامكانها اعطاء تعليمات لمنظمات المجتمع المدني بشأن نشاطاتها الانسانيةquot;.

ونبه الى quot;ان الحصار غير المشروع الذي تفرضه اسرائيل على قطاع غزة منذ عدة سنوات هو سبب التوتر الرئيسي في المنطقةquot;. وكانت اسرائيل قد طالبت مرات عدة من تركيا منع انطلاق قافلة السفن الجديدة والذي اسماها منظموها quot;اسطول الحرية رقم 2quot; من موانئها نحو غزة.

ودعا اوغلو الولايات المتحدة والمجتمع الدولي كذلك الى quot;دعم اتفاق المصالحة الذي وقع بين حركتي فتح وحماس معتبرا quot;ان من شأن ذلك ازالة احد المبررات الاسرائيلية لفرض الحصار على قطاع غزةquot;.

وامس اعلنت منظمة الاغاثة التركية quot;اي اتش اتشquot; عن نيتها تنظيم قافلة سفن جديدة تحمل مساعدات انسانية ستتوجه الى قطاع غزة خلال الاسبوع الاخير من شهر يونيو المقبل وعلى ظهرها حوالي الف وخمسمائة ناشط من مئة دولة مختلفة.

وقبل ايام اعلن الجيش الاسرائيلي ان قواته البحرية اتمت استعداداتها التى جرت على نطاق واسع لمواجهة وصول القافلة البحرية الثانية quot;اسطول الحرية 2quot;. وكشفت وسائل اعلام اسرائيلية ان هذه الاستعدادات التي قام به سلاح البحرية تضمنت تعليمات قتالية جديدة بالاضافة الى تزويد المقاتلين بوسائل قتالية جديدة اكثر مناسبة من التي استخدمت فى العام الماضي.