أنقرة: اشتبهت الصحافة التركية الخميس في وقوف المتمردين الاتراك وراء هجوم استهدف امس سيارة شرطة كانت ترافق حافلة لحزب رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان الذي يقوم بحملة للانتخابات النيابية في 12 حزيران/يونيو.

فقد استهدف كمين استخدمت فيه بنادق رشاشة وقنابل يدوية سيارة الشرطة التي كانت ترافق حافلة لحزب اردوغان الاسلامي المحافظ قرب كستامونو (شمال)، بعدما غادر رئيس الوزراء المدينة في ختام اجتماع، فقتل شرطي واصيب آخر بجروح.

وتقول مصادر امنية لصحيفة quot;طرفquot; ان مجموعة من ستة عناصر من حزب العمال الكردستاني (المحظور) قد شنت الهجوم. ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن الهجوم بينما امتنعت السلطات عن توجيه اتهامات محددة، حتى لو ان حزب العمال الكردستاني هو اول من توجه اليه التهمة. ولم يعتقل اي مشبوه.

وتحدث اردوغان شخصيا عن quot;فروع للمنظمة الارهابيةquot; خلال اجتماع الاربعاء في مدينة اماسيا القريبة من كستامونو، ملمحا بذلك الى حزب العمال الكردستاني. وذكرت صحيفتا ملييت وصباح ان الشرطة تشتبه في مجموعة من حزب العمال الكردستاني، المنتشر في شمال البلاد، الذي لا يعد مع ذلك المسرح الطبيعي لعمليات هذه المنظمة التي تعتبرها تركيا وعدد كبير من البلدان ارهابية.

وينشط حزب العمال الكردستاني في جنوب شرق تركيا الذي تسكنه اكثرية كردية، منذ 1984. واسفر النزاع الكردي منذ ذلك الحين عن 45 الف قتيل، كما يقول الجيش. وتؤكد الشرطة ان حزب العمال الكردستاني يتعاون مع مجموعات صغيرة من اليسار المتطرف عندما يريد شن هجمات خارج مجال تحركاته التقليدي.

وقد انتقدت الهجوم الطبقة السياسية التركية بكل مكوناتها واعتبرها الخبراء رسالة من المتمردين الاكراد الى السلطة قبل الانتخابات النيابية. وتعتبر استطلاعات الرأي ان حزب العدالة والتنمية (المنبثق من التيار الاسلامي) هو الذي سيفوز بولاية ثالثة في تلك الانتخابات. ووجه رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو رسالة تعاطف مساء الاربعاء الى اردوغان، وتعازيه الى عائلة الشرطي الذي قتل في الهجوم، كما ذكرت وكالة انباء الاناضول.