روما
: لجأ رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني الى استخدام الاسلام فوبيا لحشد مؤيديه بعد هزيمة حزبه في انتخابات الجولة الأولى في مدينة ميلانو محذرا من أن فوز مرشح اليسار سيحول ميلانو الى مدينة اسلامية ومعسكرا للغجر.

وقال برلسكوني في رسالة متلفزة بثها موقع حزبه شعب الحرية اليوم ان ميلانو عشية معرض اكسبو العالمي الذي تستضيفه عام 2015 quot; لا يمكن أن تتحول ميلانو الى مدينة اسلامية وعاصمة للغجر تمبؤها معسكرات قبائل الروم ويحاصرها الأجانب الذين يعطيهم اليسار كذلك حق التصويتquot;.

وناشد برلسكوني الذي سجلت انتخابات الجولة الأولى تراجع شعبيته بشكل كبير على رأس قائمة حزبه في ثاني أكبر مدن ايطاليا ومسقط رأسه ومعقله السياسي ناخبي المدينة بألا يسلموا المدينة لليسار المتطرف وذلك قبل أقل من أسبوع من انتخابات الجولة الثانية التي تجرى يوم الأحد 29 مايو وحتى عصر الاثنين 30 مايو.

وشدد رئيس الحكومة الايطالية على أهمية هذه الانتخابات بالنسبة لمستقبل المدينة التي quot;يضعها تاريخها في مصاف المدن الأكثر أهمية في أوروباquot; وقال quot;لا اعتقد أنه بالنسبة لنا أهل ميلانو هناك أولوية رؤية بناء مسجد في مدينتنا أو أولوية افتتاح مراكز اجتماعيةquot; يرتادها اليسار المتطرف.

وجاءت نتائج الجولة الأولى على غير التوقعات والاستطلاعات عشية الانتخابات التي شملت 13 مليون ناخب في المنافسة وخاصة في مدينة ميلانو حيث تفوق مرشح المعارضة اليسارية جوليانو بيزابيا الذي حصد 48 في المائة من الأصوات على عمدة المدينة المنتهية ولايتها ليتيتسيا موراتي مرشحة بيرلسكوني التي لم تحصد سوى 6ر41 في المائة من الأصوات.

كما جاءت النتيجة مدوية لتهز صورة رئيس الوزراء وزعيم حزب (شعب الحرية) برلسكوني بعدما ترشح على رأس قائمة حزبه الذي تراجع بنحو 8 في المائة عن العام الماضي بينما لم يحصل برلسكوني نفسه الا على نحو 28 ألف صوت تفضيلي مقابل 53 ألفا تفضيليا في الانتخابات السابقة عام 2006.

وتتعدى نتيجة معركة ميلانو التي شهدت تقدم الحزب الديمقراطي لينافس شعبية حزب برلسكوني للمرة الأولى في عقر داره مدلولها المحلي حيث تعد مؤشرا سياسيا ورمزيا هاما على قوة الائتلاف الحاكم ورئيس الحكومة حيث يمكن أن تلقي بظلال كثيفة على مستقبل الحكومة ما لم يتمكن من انتزاع الفوز الصعب لصالح مرشحته.