دعا زعيم القائمة العراقية إياد علاوي إلى عقد جلسة برلمانية طارئة لمناقشة وضع القوات الأميركية في العراق وفيما إذا سيتم الطلب منها تمديد بقائها بعد الفترة المحددة لانسحابها بشكل كامل بنهاية العام الحالي.


إياد علاوي

أسامة مهدي: قالزعيم القائمة العراقية إياد علاوي خلال مؤتمر صحافي في بغداد اليوم إن جلسة طارئة لمجلس النواب يحضرها رئيس الوزراء نوري المالكي بصفته القائد العام للقوات المسلحة قد أصبح ضروري عقدهاللتعرف إلى مواقف الكتل السياسية تجاه بقاء القوات الأميركية في البلاد من عدمه.

وأشار إلى أن القوى السياسية لا تعرف في ما إذا كانت هناك إتفاقية مع الولايات المتحدة حول إبقاء عدد من قواتها في العراق بعد نهاية العام الحالي، المقرر انسحابها بعده، بحسب الاتفاقية الموقعة بين البلدين في أواخر عام 2008.

وأكد أهمية أن تكون جلسة البرلمان علنية، وتحت الضوء، وليس في غرف مظلمة، للتعرف إلى الموقف الأمني والعسكري في البلاد، ومدى جاهزية القوات العراقية لحفظ الأمن في حال انسحاب القوات من قبل القائد العام للقوات المسلحة لكونه وزير الداخلية والدفاع. وانتقد عمليات تسليح الجيش العراقي خلال السنوات الأخيرة مشيرًا إلى أنه لا يمتلك رادارًا أو قوة جوية فاعلة حتى الآن.

وأضاف أن القائمة العراقية قد رشّحت إلى الآن تسعة أسماء للوزارات الأمنية من دون أن يأتي أي رد من رئيس الحكومة في شأنهم quot;بحجة أن جدّ أحدهم بعثي، والآخر كان أخوه مع الزرقاويquot;. مؤكدًا أنهم جميعهم مهنيون، وأحدهم أفضل من الآخر، موضحًا أن العراقية ستستمر في تقديم الأسماء حتى قبول أحدهم، لأن وزارة الدفاع من حصة العراقية، بحسب الاتفاقات بين القوى السياسية.

وسينظم التيار الصدري بزعامة رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر في بغداد يوم غد استعراضًا سلميًا لعناصر جيش المهدي التابع له، بهدف إظهار القوة، وتأكيد معارضة التمديد لبقاء القوات الأميركية في العراق، التي كان الصدر قد دعا العراقيين أخيرًا إلى الانتفاض ضد وجودها في البلاد.

واليوم حثّ وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس العراق على استضافة القوات الأميركية بعد نهاية العام الحالي، موعد سحب آخر الوحدات العسكرية الأميركية من البلاد. وقال غيتس في كلمة أمام معهد المشروع الأميركي في واشنطن إن هذه ستكون إشارة إلى حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة وإلى إيران، بأن الأميركيين لن ينسحبوا من المنطقة.

وأضاف quot;سيطمئن (بقاء القوات الأميركية) دول الخليج، ولن يطمئن إيران، وهذا شيء جيد. وحتى سيكون مطمئناً لمناطق أخرى في المنطقة، وحتى خارج الخليجquot;. إلاّ أنه أقرّ بأن بقاء القوات الأميركية في العراق سيشكل quot;تحديًا سياسياً للعراقيين، لأننا شئنا أم أبينا نحن غير محبوبين هناك. والصدريون يريدوننا بوضوح أن نخرجquot;.

وأشار غيتس إلى أنه يعتقد أن quot;الجيش العراقي سيقول إنه يحتاج مساعدة متواصلة من الناحيتين اللوجستية والاستخباراتية. كما إنهم لا يملكون قدرة على الدفاع عن مجالهم الجوي بأنفسهم. وأوضح أن العراقيين ما زالوا يحتاجون المساعدة الأميركية في العديد من المجالات العسكرية، منها العمل الاستخباراتي والدفاع الجوي.

ومن المقرر أن تنجز الولايات المتحدة سحب قواتها بشكل كامل من العراق بحلول نهاية كانون الأول (ديسمبر) المقبل، بعدما سحبت وحداتها القتالية في آب (أغسطس) الماضي، وأبقت على حوالي 47 ألف جندي.