كشفت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان عن إحتجاز القذافي مئات المصريين في سجون تابعة لقواته في طرابلس.


سجن أبو سليم أكبر سجون ليبيا ويقع غرب العاصمة طرابلس

صبري حسنين من القاهرة: كشفت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان عن إحتجاز الرئيس الليبي معمّر القذافي مئات المصريين في سجون تابعة لقواته في طرابلس. وقالت المنظمة في تقرير لها حصلت quot;إيلافquot; على نسخة منه، إنها تلقت أمس الثلاثاء 24 مايو/أيار الجاري، شكوى من ذوي 23 مصرياً من المحتجزين.

وأضاف التقرير أن أحد المصريين، الذين كانوا من ضمن المحتجزين، قدم شهادته إلى المنظمة، وجاء فيها أنه قد ألقي القبض عليه، بتاريخ 19 مارس/آذار الماضي، من قبل القوات الليبية التابعة لنظام العقيد القذافي، وذلك في مدينة مصراته، حيث كان يعمل كحلاق هناك، كما ألقي القبض عليه هو وغيره من عشرات العرب والمصريين العاملين في ليبيا، وجرى ترحيلهم فور إلقاء القبض عليهم إلى أحد معسكرات الأمن، حيث قضوا هناك ليلتهم الأولى، ثم تم ترحيلهم إلى سجن أبو سليم في طرابلس.

مشيراً إلى أنهم قضوا أكثر من شهر ونصف شهر في ذلك السجن، ولفت المصري وفقاً لتقرير المنظمة إلى أن المحتجزين تعرضوا لمعاملة غير إنسانية، وقد انتهكت حقوقهم كافة، ثم تم ترحيلهم بعد شهر ونصف شهر إلى مؤسسة تاجورا للتأهيل والإصلاح، وهي مؤسسة مختصة بإعادة تأهيل وعلاج مدمني المخدرات، وقد تحسنت المعاملة نسبيًا هناك، مشيرًا إلى أنه كان بصحبة 22 مصرياً آخرين. وأضافquot; هناك مئات المصريين المحتجزين في سجن أبو سليم فقط، وكذا العشرات الآخرين في مؤسسة تاجوراquot;.

ودعت المنظمة المجلس الأعلى للقوات المسلحة والحكومة المصرية ووزارة الخارجية إلى التدخل الفوري لاتخاذ كل الإجراءات اللازمة للإفراج الفوري عن المصريين المحتجزين في سجين أبو سليم الليبي من قبل قوات القذافي.

وقال حافظ أبو سعدة رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان لـquot;إيلافquot; إن الإجراءات التي يتخذها القذافي من إحتجاز للعرب والمصريين والأجانب في المناطق التي سيطر عليها، تتنافى مع المواثيق الدولية كافة، ويعرضه إلى الملاحقة القانونية الدولية.

وأضاف أبو سعدة أن كل التقارير الواردة من لبيبا تشير إلى أرتكاب قوات القذافي جرائم ضد حقوق الإنسان، داعياً المجتمع الدولي والمنظمات المدنية إلى ضرورة تحمل مسؤوليتها تجاه المدنيين الذين يتم إنتهاك حقوقهم.