توقع تقرير أن يحدث انهيار لنظام الزعيم الليبيبتسرب اقطاب الحلقة الضيقة من اركان النظام واحدًا إثر آخر.


تشير تقارير إلى أن أفاد تقرير أنه على النقيض من إعلان حلف شمالي الأطلسي تصعيد حملة القصف ضد قوات النظام الليبي فان العكس هو ما حدث في الواقع. وقالت صحيفة الديلي تلغراف في تقريرها إن عدد الغارات التي نُفذت في الأيام السبعة المنتهية يوم الخميس الماضي كان 348 غارة وهو رقم يقل عن أي أسبوع آخر منذ تولى حلف الأطلسي قيادة العمليات، ويقل بنسبة 27 في المئة عن معدل الطلعات الاسبوعية في بداية التدخل الأطلسي.

كما أن نشاط قوات الأطلسي أقل كثافة بكثير منه في حملات سابقة. فان متوسط الغارات الجوية في صربيا وكوسوفو حيث كانت مهمة الأطلسي مشابهة، بلغ 130 غارة يوميًا أو أكثر من ضعف عددها في ليبيا. وقال وزير الدفاع البريطاني السابق بوب اينسورث إن قوات الأطلسي تعمل ما فيه الكفاية لاستمرار العملية، ولكنه ليس كافياً لإنجازها.

وتشير مصادر الأطلسي إلى أن لدى الحلف قنابل أقوى الآن، وبالتالي فان القاء عدد أقل منها يفي بالغرض. ويتسم التصويب بدقة عالية أيضاً. وهذا ما يؤكده تدمير ثماني سفن حربية في غارات شنتها الطائرات البريطانية الأسبوع الماضي. ولكن الكثير من الأهداف الأخرى أقل أهمية بكثير من السفن. ويصدر حلف الأطلسي قائمة يومية بما يقول إنها اهداف أساسية اصابتها طائراته ليتضح انها في أحيان كثيرة خزانات منفردة أو ناقلات افراد مصفحة أو حتى شاحنات عسكرية.

ويلاحظ تقرير الديلي تلغراف غياب الضربات التي تستهدف البنى التحتية مثل الجسور ومحطات الطاقة والمصافي كما في كوسوفو رغم دعوات رئيس الاركان البريطاني الجنرال ديفيد ريتشاردز إلى ذلك. ولكن مثل هذه الغارات ستكون غير قانونية بشكل يكاد يكون مؤكدًا وفق قرار مجلس الأمن الدولي ناهيكم عن كونها مثيرة للجدل سياسيًا مع أنها يمكن أن تشدد الضغط بدرجة كبيرة على الزعيم الليبي.

وبدأ التقدم البطئ الذي تحققه الحملة يثير توترات في عواصم الأطلسي. ويقول مسؤول أميركي كبير أنه على الضد من الجعجعة الصادرة من لندن فان بريطانيا من اشد الحلفاء الأطلسييين حذراً حين يتعلق ألأمر بتحديد الأهداف شاهرة البطاقة الحمراء في كثير من الأحيان بوجه قادتها العسكريين للجمهم.

وفي مؤشر قد يكون عميق المغزى الى تراخي عزيمة الأطلسي، قال دبلوماسي كبير في الإتحاد الاوروبي لصحيفة صندي تلغراف إن بريطانيا وفرنسا ودولا أخرى أخذت تخفف موقفها المطالب برحيل القذافي قبل وقف اطلاق النار. وان موعد رحيله quot;اكثر مرونةquot; الآن، بحسب الدبلوماسي، رغم أن مقر الثوار في بنغازي ما زال يرفض وقف إطلاق النار طالما بقي القذافي في السلطة.

ولكن رغم الإحساس بوصول الوضع إلى حالة من الجمود، فان هناك تغييرات كبيرة بينها التوجه إلى تعزيز وتوسيع المناطق الخاضة لسيطرة الثوار حول مصراتة بهدف عزل معقل النظام في سرت. ويبدو أن قدرًا من النجاح تحقق على هذه الجبهة.

واللافت أيضا حملة حلف الأطلسي لقتل القذافي نفسه رغم كل بيانات النفي. كما شهد الاسبوع الماضي عمليات رحيل إن لم تكن انشقاقات صريحة بين اركان النظام. فان رئيس شركة النفط الوطنية شكري غانم غادر البلاد وتحدثت تقارير عن رحيل مسؤولين ليبيين آخرين وعبور زوجة القذافي وابنته الوحيدة الحدود الى تونس. ويؤكد النظام الليبي بقاء جميع هؤلاء في معسكر العقيد، ولكن احدا منهم لم يظهر حتى الآن، بمن فيهم غانم، ولا هم أصدروا تصريحات يعبرون فيها عن وقوفهم بجانب القذافي.

ويتوقع التقرير ان يحدث انهيار النظام بتسرب اقطاب الحلقة الضيقة من اركان النظام واحدا إثر آخر. وفي حين يأمل حلف الأطلسي بأن يكون انهيار نظام القذافي مدويا فانه لا يمانع إذا حدث الانهيار بهدوء على هذا النحو.