صبري حسنين من القاهرة: وصفت جماعة الإخوان المسلمين الدعوة إلى quot;ثورة الغضب الثانيةquot;، التي أطلقها إئتلاف شباب الثورة وحركة 6 أبريل، يوم الجمعة المقبل 27 مايو/أيار الجاري، بأنها quot;ثورة ضد الشعبquot; المصري، وأنها quot;محاولة للوقيعة بين الشعب وقواته المسلحة ممثلة في المجلس العسكريquot;.

وقالت الجماعة في بيان لها، حصلت quot;إيلافquot; على نسخة منه، إن الإخوان المسلمين ينظرون بقلق شديد إلى الدعوة الخاصة بفعالية الجمعة 27/5/2011، التي تمَّت تحت عنوان quot;الثورة الثانيةquot; أو quot;ثورة الغضبquot;. ويتساءلون: لمَن يوجّه الغضب الآن؟، ومَن يتم تثوير الشعب ضده الآن؟.

وتابعت الجماعة قائلة: لقد غضب الشعب بكل مكوناته ضد نظام استبدادي فاسد، عمل على توريث الحكم والاستئثار بالثروة على مدار ثلاثين عامًا، أفقر فيها البلاد، وأهلك الحرث والنسل. وكلل الله جهود الشعب وقواه الحية الذي ناضل طوال عهد الرئيس المخلوع، حتى تمت إحالته إلى محكمة الجنايات بتهم القتل العمد والتربح من منصبه.

وأثنت الجماعة على دور القوات المسلحة بقيادة المجلس الأعلى في الاستجابة لمطالب الشعب المشروعة وحماية الثورة، وكذلك النزول على إرادة الشعب، وإعلان الالتزام بموعد محدد لتسليم السلطات للشعب عبر انتخابات حرة نزيهة.

ودعت الجماعة كل من وصفتهم بـquot;القوى الحيةquot; والشعب المصري إلى العمل بكل قوة على وأد أي وقيعة أو فتنة، سواء بين صفوفه أو بينه وبين قواته المسلحة، وعدم المشاركة في هذه الفعالية.

من جهته، قال الدكتور عصام العريان المتحدث الرسمي باسم الجماعة لـquot;إيلافquot; إن الدعوة إلى ما يسمّى بـquot;ثورة 27 مايوquot; يوم الجمعة المقبل، لا تعبّر إلا عن وجهة نظر قلة من الناشطين السياسيين، واصفاً إياها بأنها quot;محاولة ديكتاتورية لفرض وجهة نظر بعض شباب الثورة على الغالبية الساحقة من المصريينquot;. معتبراً أن تلك الدعوة تمثل إنقلابًا على ثورة 25 يناير التي أطاحت بنظام حكم الرئيس السابق حسني مبارك، ومؤكداً أن جماعة الإخوان المسلمين لن تشارك فيها.

فيما استجهن شريف صادق عضو إئتلاف شباب الثورة موقف جماعة الإخوان، وقال لـquot;إيلافquot; إن مواقف الجماعة معروفة طوال تاريخها بأنها لا تصبّ في مصلحة الشعب، بل تأتي إنطلاقاً من مصالحها الخاصة. ورفض صادق وصف الإخوان مليونية 27 مايو الجاري بأنها موجهة ضد الشعب المصري.

مشيراً إلى أن الشعب يشعر بأن ثورة 25 يناير لا تسير في مسارها الصحيح، ويجب ممارسة المزيد من الضغوط من أجل تحقيق الأهداف التي قامت من أجلها، وأهمها: بناء دولة ديمقراطية، وتحقيق العدالة الإجتماعية.