قررت دولة قطر تعليق عمل سفارتها في صنعاء بشكل مؤقت وحسب أعضاء بعثتها الدبلوماسية إلى أن يستجاب لمطالب الشعب اليمني، فيما طالبت المعارضة اليمنية بفك الحصار عن منزل الأحمر.


الدوحة:صرح مصدر مسؤول بوزارة الخارجيةالقطري بان دولة قطر تتابع بقلق وصفه بـquot;البالغ ما يجرى فى الجمهورية اليمنيةquot; من تطورات قال إنها quot;خطيرة ومؤسفةquot;.

وأضاف المصدر:quot;ونظرا لعدم الاستجابة الى المبادرات والمناشدات المتكررة لحل الازمة فى اليمن, فقد قررت دولة قطر تعليق عمل سفارتها فى صنعاء بشكل مؤقت وسحب اعضاء بعثتها الدبلوماسية الى ان تتوقف اعمال العنف والاقتتال وتتم الاستجابة لمطالب الشعب اليمني وخياراتهquot;.

وعبر المصدر عن امله فى ان يتجاوز اليمن هذا الظرف الذى يمر به بتغليب الحكمة والمصلحة الوطنية.

في الأثناء، ناشدت أحزاب اللقاء المشترك المعارضة المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي دعم حق الشعب اليمني في التغيير وبناء دولته المدنية وتلبية تطلعاته في الاستقرار والبناء والتقدم.
ودعت المعارضة اليمنية في بيان في ختام اجتماعها اليوم الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بوقف القتال مع أنصار الشيخ صادق الأحمر في صنعاء والاستجابة للمطالب الشعبية بالتنحي الفوري والعاجل عن السلطة.
وجددت تأكيدها سلمية الثورة الشعبية ورفض العنف محملة صالح المسؤولية الكاملة عن ممارسات العنف والاقتتال quot;وافتعال المعارك والحروب بين اليمنيين جراء العدوان على المناطق والقرى الآمنة واستهداف القيادات القبلية والوحدات العسكرية التي أعلنت تأييدها للثورة السلمية التي يتصدرها الشباب والشابات في عموم المدن اليمنية quot;.
وندد البيان بشدة بالقصف المدفعي والصاروخي الذي تعرض له منزل الشيخ صادق الأحمر وما تسبب من قتل للوسطاء الذين كانوا في المنزل.

في المقابل،قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ اليوم في بيان انه quot;اصيب بحالة من الفزع بعد الاطلاع على تقارير تفيد سقوط مزيد من القتلى في صنعاءquot; معربا عن ادانته المطلقة لهذا العمل.
وأضاف هيغ ان الاتفاق الذي توسطت فيه دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية quot;يوفر فرصة لتحقيق تقدم سلمي في اليمن وبالتالي نؤكد من جديد مطالبة المملكة المتحدة الرئيس صالح بسرعة التوقيع على الاتفاق والسماح لانتقال سلمي للسلطة ومنع المزيد من سفك الدماءquot;.
وتابع quot;في ضوء تدهور الوضع قررت اليوم خفض عدد الموظفين في السفارة البريطانية الى مستوى يكفي فقط لتسيير العمل الملح والحيوي لبريطانيا في اليمن عن طريق اجلاء أربعة من دبلوماسيينا بصورة موقتةquot;.
وجدد تحذير حكومة بلاده لرعاياها لمغادرة اليمن لعدة أشهر مبينا انه quot;في حال أصبح العنف في اليمن أكثر انتشارا فسيكون من الصعب للغاية على الحكومة البريطانية مساعدة رعاياها في العودة بسلامquot;.