مدريد: تظاهر الالاف في مدريد مجددا الاحد تاييدا لتحرك الشباب quot;الغاضبينquot; الذين سيتخذون قرارا في شان ابقاء خيمهم منصوبة في ساحة بويرتا ديل سول او مواصلة تحركهم في اشكال اخرى.

وتجمع الالاف حول تلك الخيم التي تحولت منذ نحو اسبوعين معقل حركة احتجاج عفوية امتدت الى كل انحاء اسبانيا لمتابعة جلسة البرلمان قبل تصويت متوقع مساء اليوم.

والسبت، نظم المتظاهرون جمعيات في 120 حيا مجاورا لمدريد شارك فيها الالاف. وثمة اتجاه لمواصلة هذا التحرك خلال الاسابيع المقبلة.

ولكن على المتظاهرين ان يقرروا ما اذا كانوا سيبقون ام لا الخيم التي نصبوها في بويرتا ديل سول حيث وصل مئات المتظاهرين الليل بالنهار طوال الاسبوع رغم تراجع حركة التعبئة.

وقال المتحدث بابلو لوبيز الطالب في الهندسة (21 عاما) quot;نريد التاسيس لقواعد التحرك، ثم نقررquot;.

وبدأت حركة الشبان الاسبان في منتصف ايار/مايو وسرعان ما اتسع نطاقها بفضل شبكات التواصل الاجتماعية.

وتتركز مطالب هؤلاء على عناوين البطالة وفساد السياسيين وتهميش النظام الانتخابي الاسباني للاحزاب الصغيرة.

في سياق متصل، قال وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه الاحد تعليقا على تظاهرات الشبان quot;الغاضبينquot; في اسبانيا، انه لا يعتقد بقيام quot;صيف اوروبيquot; بعد quot;الربيع العربيquot; الذي شهد اسقاط اثنين من القادة العرب.

وقال جوبيه في تصريحات لقناة quot;كنال+quot; الفرنسية quot;لا اؤمن بصيف اوروبيquot; مضيفا quot;هناك نقطة مشتركة هي البطالة لكن مع فارق كبير هو الديموقراطية. نحن لدينا الديموقراطية اما هم (البلدان العربية) فلا يملكونها، انهم يناضلون من اجلهاquot;.

ولاحظ جوبيه quot;هناك دروس يجب استخلاصها من هذا التحرك. اولا الشعور بالظلم ازاء الجشع بلا حدود لدى الاثرياء (...) ثم تفاقم العوز لدى الناس الاشد فقرا. انها علامة استفهام حول سير الديموقراطية ذاتها (...) اليوم، الديموقراطية التمثيلية القائمة على انتخاب شخص ومنحه صكا على بياض لخمس سنوات، لم تعد فاعلةquot;.

واعتبر انه مع الاخذ في الاعتبار اهمية الشبكات الاجتماعية quot;يتعين الدعوة لديموقراطية دائمة اي امكان اشراك الرجال والنساء جميعا في القرارات التي تهمهمquot;.

وتحرك الشبان quot;الغاضبينquot; الذي بدأ في اسبانيا منتصف ايار/مايو، تردد صداه في اليونان وفرنسا وتستلهم هذه الحركة الاحتجاجية شعاراتها من كتاب شهير للدبلوماسي الفرنسي السابق ستيفان هاسل عنوانه quot;اغضبواquot;.

وانطلقت الحركة الاحتجاجية في 15 ايار/مايو في اسبانيا من خلال شبكات التواصل الاجتماعي عبر الانترنت وسرعان ما امتدت الى مختلف انحاء البلاد وهي تندد بانعدام العدالة الاجتماعية وانحرافات الراسمالية وquot;فساد رجال السياسةquot;.