تونس: اعلن المتحدث باسم الحكومة الانتقالية التونسية الطيب البكوش ان موعد انتخاب المجلس الوطني التأسيسي الذي كان مقررا في 24 تموز/يوليو واختلفت حوله الطبقة السياسية، سيعلن الاربعاء.

وصرح البكوش للصحافيين عقب انعقاد مجلس الوزراء ان quot;موعد انتخاب المجلس الدستوري سيعلن غدا (الاربعاء) بعد اجتماع (الحكومة) مع كافة الاطراف المعنيةquot;.

ورفض قول ما اذا كان سيتم ارجاء تلك الانتخابات، الاولى منذ سقوط نظام بن علي في كانون الثاني/يناير، كما يتوقع معظم المراقبين.

وكانت اللجنة الانتخابية طلبت ارجاء هذا الاقتراع من 24 تموز/يوليو الى 16 تشرين الاول/اكتوبر، رغم معارضة الحكومة وبعض الاحزاب، مؤكدة انها في حاجة الى هذه المهلة لتنظيم انتخابات شفافة ونزيهة.

غير ان رئيس اللجنة كمال الجندوبي لم يستبعد الاسبوع الماضي تحديد quot;موعد اخرquot; من باب التسوية فاتحا المجال امام احتمال اجراء الانتخابات في ايلول/سبتمبر.

وجرت مفاوضات خلال الاسابيع الماضية بين الاحزاب السياسية في محاولة للتوصل الى اجماع حول موعد هذا الاقتراع.

وبرز جدل كبير في تونس في الاونة الاخيرة بشان موعد انتخاب المجلس الوطني التاسيسي الذي كانت السلطات الانتقالية حددت موعده في 24 تموز/يوليو.

واعرب رئيس حركة النهضة الاسلامية في تونس راشد الغنوشي الاثنين عن quot;شكوك حقيقيةquot; لديه بوجود quot;مؤامرةquot; لتاخير موعد انتخابات المجلس الوطني التاسيسي او الغائه.

وقال quot;تراودنا شكوك حقيقية على ان من اقدم على زلزلة تاريخ الانتخابات لا عجب ان يتراجع لصالح موعد اخر (...) نشك بجدية بان هنالك تامرا وتدبيرات لمنع الشعب التونسي من المضي الى صناديق الاقتراعquot;.

وحذر من من ان تاجيل الانتخابات او الغاءها quot;سيدفع بالبلاد نحو دوامة العنفquot;.

من ناحيته، وافق الحزب الديموقراطي التقدمي على فكرة تأجيل الانتخابات الى تشرين الاول/اكتوبر ولكنه رفض اجراءها في ايلول/سبتمبر لان الموعد قريب جدا مع بدء ونهاية شهر رمضان.

كما ايدت احزاب اخرى مثل حزب العمال الشيوعي التونسي تأجيل الانتخاب لافساح المجال امام اجراء الحملة.

وقال الناطق الرسمي باسم الحزب حمة الهمامي لوكالة فرانس برس الثلاثاء quot;على الصعيد السياسي، يجب ان يكون الشعب مهيأ بشكل جيد لهذه الانتخاباتquot;.