نيويورك: اجرى دبلوماسيون في مجلس الامن الدولي الجمعة مداولات حول مشروع قرار اوروبي يدين سوريا لقمعها المتظاهرين ولكن من دون ان يتمكنوا من التوصل حتى الساعة الى اتفاق يتيح لهم طرح المشروع على التصويت.

ومن المقرر ان تستمر هذه المداولات يومي السبت والاحد في الوقت الذي ابدت فيه كل من بريطانيا وفرنسا والمانيا والبرتغال استياءها من الرفض القاطع الذي يبديه اعضاء آخرون في المجلس لمشروع القرار هذا.

واوضح الاوروبيون مدعومين من الولايات المتحدة انهم يريدون التصويت على مشروع القرار في اسرع وقت ممكن بعدما تزايدت خلال الايام القليلة الماضية حصيلة قتلى القمع الدموي الذي يمارسه نظام بشار الاسد ضد المتظاهرين المطالبين برحيله.

وتؤكد الدول الاوروبية الاعضاء في مجلس الامن على ان مشروع قرار الادانة حاز حتى الان على تأييد تسعة اعضاء من اصل 15 عضوا يتألف منهم المجلس. الا ان الصين وروسيا اللتان تتمتعان بحق النقض تعارضان بشدة هذا المشروع وقد تلجآن لاستخدام الفيتو لمنع صدوره.

من جهتها اعربت كل من جنوب افريقيا والبرازيل والهند عن تحفظات لديها على هذا المشروع الاوروبي الذي تمت اعادة صياغته املا باقناعها بالتصويت لصالحه.

واتهمت تركيا جارتها سوريا الجمعة بارتكاب quot;فظاعاتquot; ضد المتظاهرين المناوئين للنظام، في الوقت الذي بدأت القوات السورية هجوما جديدا على منطقة جسر الشغور مما يهدد بزيادة اعداد اللاجئين السوريين الى تركيا.