خوّل الرئيس العراقي جلال طالباني رسميًا نائبه خضير الخزاعي التوقيع على قرارات تنفيذ احكام الاعدام بالمدانين بالحكم، حيث إن هناك حاليًا 1134 محكومًا ينتظرون تنفيذ الإعدام بحقهم.

خضير الخزاعي

يأتي قرار طالباني اثر تأكيدات اطلقها في مناسبات عدة بعدم امكانيته التوقيع على تنفيذ اي حكم بالاعدام نتيجة التزامته الدولية، حيث انه يشغل ايضًا منصب نائب رئيس منظمة الاشتراكية الدولية، التي تحرم الاعدام وتدعو إلى إلغائه.

وقد اضطر الرئيس العراقي إلى هذا الاجراء اثر انتقادات شعبية له بالامتناع عن توقيع قرارات التنفيذ، وخاصة في منفذي الغمليات الارهابية، التي تحصد ارواح المواطنين العراقيين، حيث ان هناك حاليًا 1134 حكمًا بالاعدام بحق هؤلاء تنتظر قرارات بالتنفيذ.

وانتخب مجلس النواب أخيرًا ثلاثة نواب لطالباني، هم اضافة الى خضير الخزاعي وزير التربية السابق الامين العام لحزب الدعوة تنظيم العراق من التحالف الشيعي، كل من طارق الهاشمي القيادي في القائمة العراقية بزعامة أياد علاوي وعادل عبد المهدي القيادي في المجلس الاعلى الاسلامي العراقي بزعامة عمار الحكيم.

وشهد يوم الجمعة الماضي خروج تظاهرات في بغداد، طالبت بتنفيذ احكام الاعدام بحق منفذي جريمة quot;عرس الدجيلquot;، التي قتل خلالها مسلحون في عام 2006، والقي القبض عليهم أخيرًا 70 مشاركًا في العرس، بينهم 22 طفلاً في ساحة عامة.

ونفذ العراق حكم الإعدام في صدام عام 2006 على الرغم مما أبداه الطالباني من عزوف عن التوقيع حينذاك. ويكرر طالباني دائمًا أنه لن يوقع على احكام الإعدام، ويقول quot;لن أوقع حكم الإعدام لأنني اشتراكي، وأعارض حكم الإعدام من حيث المبدأquot;.