قال وزير الخارجية الإماراتي إن التحرك السياسي الموحد المبني على رؤية مشتركة قائمة على التشاور والتنسيق يصب في خير المنطقة، فيما طالب آلاف المتظاهرين نائب الرئيس اليمني بإسقاط من قالت إنهم quot;بقايا رموز وأركان النظامquot; ومحاكمتهم، إضافة إلى تأسيس مجلس انتقالي.


جدة:بدأ وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أعمال دورتهم المائة والتاسعة عشرة اليوم برئاسة الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير خارجية دولة الامارات العربية المتحدة رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري لمجلس التعاون.

وكان وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربيةوصلواإلى جدة اليوم للمشاركة في اجتماعات المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته التاسعة عشرة بعد المئة التي تبدأ أعمالها اليوم، حيث أوضحالشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية في دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس الدورة أن الدورة 119 للمجلس الوزاري تنعقد في ظل ظروف إقليمية ودولية quot;بالغة الدقة تتطلب التشاور وتبادل الرأي بشأنهاquot;، مشيرا إلى أن التحرك السياسي الموحد المبني على رؤية مشتركة قائمة على التشاور والتنسيق يصب في خير المنطقة وتدعمه نتائج ومؤشرات واضحة تتأسس على ماضي النجاح الذي تحقق من خلال هذا التجمع .
و قال:quot;إن الأيام القليلة الماضية أكدت أن هذا التنسيق وتلك الرؤية لهما انعكاسات إيجابية ملموسة في محيطنا الخليجي والعربي وبات العديد من الشركاء الدوليين يرون في مجلسنا هذا عنصراً فاعلاً يجمع بين الاستقرار والرؤية الواضحة في التوجه نحو المستقبل في الوقت ذاته quot;
.
وأضاف quot;تجمعنا في دورتنا هذه للمجلس الوزاري الموقر أجندة التنمية والتطوير إلى جانب هموم واضحة في محيطنا العربي وعلى رأس هذه الهموم تأتي الأوضاع القلقة غير المستقرة في اليمن .. وقد بذلنا معاً جهداً كبيراً لنعمل على التوفيق وإصلاح ذات البين وحتما تستمر جهودنا في هذا الشأن دون كللquot; .
وأكد أن المجلس الوزاري يحمل على عاتقه جدول أعمال طموحا لقادة دول المجلس ويسعى إلى أن يترجمها واقعا يصب في مصلحة منظومة دول وشعوب المجلس إلى جانب قضايا عدة تشمل توسيع عضوية المجلس والبحث عن الطريق الأصوب نحو بلوغ هذا الهدف.
و استطرد يقول quot;لا جدال أننا نهتدي في ذلك بالرؤية الإستراتيجية التي طرحها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وهي رؤية تستند إلى استشراف ملامح المستقبل وتعمل على الاستعداد مبكرا لأجل تلبية المطالب التي يطرحها هذا المستقبلquot;.
فيما قالالأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف بن راشد الزياني في كلمة إن اجتماع المجلس اليوم يأتي quot;بعد اللقاء التشاوري الثالث عشر لقادة دول المجلس الذي عقد في مدينة الرياض في العاشر من شهر مايو الماضي وما صدر عنه من قرارات وتوجيهات ستعزز مسيرة العمل المشتركquot;.
وأفاد بأن المجلس وفي إطار فترة حافلة بالعطاء الجاد والعمل المتواصل شهد عقد خمسة اجتماعات استثنائية تم تخصيصها لمتابعة الجهود المبذولة لمساعدة الأشقاء في اليمن والأوضاع الإقليمية في المنطقة والعمل لكل ما من شأنه الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة، مشيدا بما بذله المجلس في الحوار الخليجي الأوروبي والحوار الخليجي الصيني اللذين أسفرا عن نتائج مثمرة ستعود بالنفع والخير على مسار العلاقات الخليجية الأوروبية والخليجية الصينية .
وأشار إلى أنه سيعرض على أعمال المجلس موضوعات تتعلق بمسيرة التعاون المشترك في مختلف المجالات الاقتصادية والإنسانية والبيئية والقانونية والإعلامية ومكتب براءات الاختراع والمناصب في الأمانة العامة بالإضافة إلى القضايا السياسية الراهنة.
إثر ذلك بدأت أعمال الجلسة المغلقة لاجتماع الدورة 119 للمجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.

هاتفيا، اطمأنالعاهل السعوديالملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى صحة رئيس الجمهورية اليمنية، متمنياً له الشفاء العاجل، مؤكداموقف المملكة الداعم ليمن موحد آمن ومستقر، متمنياً أن تتجاوز بلادنا الأزمة الراهنة.
ومن جانبه، ثمنالرئيس اليمنيوقوف
السعودية إلى جانب اليمن في ظل الأزمة الراهنة والجهود المبذولة لتجاوزها بما يحقق المصلحة الوطنية العليا للشعب اليمني.
كما تم خلال الاتصال بحث العلاقات التي تربط البلدين والشعبين وسبل تعزيزها وتطويرها في شتى المجالات.

في المقابل، دعا quot;شباب الثورةquot; في اليمن دول مجلس التعاون الخليجي الثلاثاء الى دعم quot;ارادة الشعبquot; في تشكيل مجلس انتقالي لانهاء الاضطرابات التي تواجهها اليمن منذ نحو خمسة اشهر.
وانتقد بيان للشبان المحتجين quot;مواقفquot; دول مجلس التعاون التي quot;لم ترق الى تطلعاتنا وطموحاتنا في التغيير للتخلص من نظام لم يخلف فينا سوى الفقر والقتل والتجهيل والتنكيلquot;.
واتهم الرئيس علي عبدالله صالح بـquot;استخدامquot; المبادرة التي اطلقتها دول المجلس quot;غطاء لكل جرائمه في حقناquot; منددين بquot;تنكره لكل ما قدمتموه لهquot;.
ووضعت دول مجلس التعاون الخليجي خطة لنقل السلطة سلميا وافق عليها الرئيس اليمين علي عبد الله صالح لكنه ما لبث ان امتنع عن توقيعها، قبل ان يصاب وينقل الى السعودية لتلقي العلاج.
وتابع البيان quot;ندعوكم في هذه اللحظة التاريخية للوقوف الى جانب ارادة الشعب ومساعدته في الانتقال الى دولة مدنية حديثةquot;.
يشار الى ان quot;شباب الثورةquot; الذين يشكلون احدى الجهات المعارضة لصالح ينظمون اعتصامات للمطالبة برحيله منذ اواخر كانون الثاني/يناير الماضي.
من جهة اخرى، احتشدعشرات الالاف اليوم قرب ساحة التغيير، قلب الحركة الاحتجاجية في صنعاء، مطالبين بتشكيل مجلس انتقالي والخروج من الفراغ الدستوري والأمني الذي تعيشه اليمن
.

وفي العاصمة اليمنية صنعاء، طالب المتظاهرون الذين خرجوا في مسيرة وصفت بـquot;حاشدةquot; نائب الرئيس عبد ربهباسقاط من قالت إنهم quot;بقايا رموز وأركان النظامquot; ومحاكمتهم.

التعاون بين واشنطن وصنعاء في مكافحة الارهاب مستمر

اعلن مسؤول اميركي الثلاثاء ان التعاون بين الولايات المتحدة واليمن في مكافحة الارهاب مستمر عبر نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي، الذي يتولى مهام الرئاسة بالنيابة.

وقال منسق شؤون مكافحة الارهاب في وزارة الخارجية الاميركية دانيال بنجامين quot;لدينا علاقات جيدة مع نائب الرئيسquot; اليمني الذي يتولى حاليا مهام الرئاسة بسبب نقل الرئيس علي عبد الله صالح الى السعودية للعلاج اثر اصابته في هجوم استهدف قصره في صنعاء في 3 حزيران/يونيو.

واضاف المسؤول الاميركي ان quot;التعاون في مكافحة الارهاب لا يرتكز على شخص. انه يرتكز على المصلحة الوطنيةquot;.

واوضح ان الاضطرابات التي يشهدها اليمن بسبب الحركة الاحتجاجية المطالبة بتنحي الرئيس صالح واصرار الاخير على البقاء في السلطة تخدم تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب، مشيرا الى ان عناصر القاعدة quot;باتوا يتحركون بصورة اكثر علانية (...) هذا مدعاة قلق كبيرquot;، ومؤكدا ان هذا التنظيم الارهابي يهدد استقرار المنطقة.