موسكو: أعلنت موسكو وبكين معارضتهما لاي تدخل اجنبي في الاضطرابات الجارية في الدول العربية، بينما يسعى الغربيون للحصول على دعم البلدين لتشديد الضغوط على سوريا، في بيان صدر الخميس خلال زيارة للرئيس الصيني هو جينتاو لروسيا.
وجاء في البيان الذي يحمل توقيع هو جينتاو ونظيره الروسي ديمتري مدفيديف ان quot;في وسع الاسرة الدولية تقديم مساعدة بناءة لمنع تدهور الوضع، غير انه ينبغي الا تتدخل اي قوة خارجية في الشؤون الداخلية لدول المنطقةquot;. وتابع البيان ان quot;الاطراف تدعو الى تسوية النزاعات بالسبل السلميةquot;.
الإتحاد الأوروبي يعمل على تشديد عقوباته ضد سوريا
إلى ذلك، بدأ الاتحاد الاوروبي الخميس التحضير لتشديد عقوباته على سوريا التي قد تستهدف هذه المرة شركات مرتبطة بنظام بشار الاسد واشخاص جدد من محيطه، بحسب ما افادت مصادر دبلوماسية. وقال دبلوماسي اوروبي لوكالة الانباء الفرنسية ان مجموعة خبراء من الدول الـ27 اعضاء الاتحاد الاوروبي باشرت الخميس في بروكسل الاشغال quot;استعدادا لتوسيع نطاق العقوبات على سورياquot;.
واوضح الدبلوماسي ان الهدف هو الانتقال الى quot;درجة جديدةquot; بعد مجموعتي عقوبات استهدفت عددا من اركان النظام ثم الرئيس السوري نفسه. وقال دبلوماسي اوروبي اخر ان الخبراء quot;يبحثون في اسماء وشركاتquot; يمكن ادراجها على قائمة جديدة من العقوبات.
ولفت الدبلوماسيان الى انه quot;من غير المؤكدquot; ان تكون القائمة جاهزة في الوقت المناسب لاقرارها خلال اجتماع وزراء الخارجية الاوروبيين الاثنين في لوكسمبورغ، الا انه قد يتم اقرارها على هامش قمة لرؤساء الدول والحكومات الخميس والجمعة المقبلين في بروكسل.
وستتاثر المناقشات الاوروبية على الارجح بتطور المفاوضات الجارية في الامم التمحدة حيث يسعى الاوروبيون والاميركيون منذ اكثر من اسبوعين لاستصدار ادانة للقمع الدامي للاحتجاجات في سوريا في مجلس الامن غير انهم يصطدمون بتمنع عدد من شركائهم وفي طليعتهم روسيا والصين.
وقدمت بريطانيا وفرنسا والمانيا والبرتغال مشروع قرار يصف القمع في سوريا الذي اوقع اكثر من 1200 قتيل حتى الان بحسب منظمات غير حكومية بجريمة ضد الانسانية.
واعلن وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه الاربعاء ان الدول التي اعدت مشروع قرار في الامم المتحدة يدين القمع في سوريا لن تجازف بطرحه على التصويت قبل ان تضمن توافر quot;غالبية كافيةquot; لصالحه، موضحا انه ما زال يتعين اقناع جنوب افريقيا والهند والبرازيل.
التعليقات