في وقت اتهمت وزير الخارجية الأميركية الزعيم الليبي معمر القذافي باستخدام الاغتضاب كأداة حرب،أكدت واشنطن أن عرض نجله سيف الإسلام بإجراء انتخابات حرة في البلاد كمخرج للأزمة جاء متأخراًبعض الشيء.


واشنطن: اعتبرت الولايات المتحدة الخميس ان quot;الوقت تأخر بعض الشيءquot; لاقتراح اجراء انتخابات في ليبيا، وذلك تعليقا على دعوة بهذا الخصوص اطلقها سيف الاسلام نجل الزعيم الليبي معمر القذافي، مجددة دعوتها الى الاخير لمغادرة السلطة.

سيف الاسلام القذافي كان مرشحا لخلافة والده

وكان سيف الاسلام، الذي اعتبر في وقت من الاوقات خليفة محتملا لوالده، قال في مقابلة نشرتها الخميس صحيفة كورييرا ديلا سيرا الايطالية quot;يمكن اجراء انتخابات في غضون ثلاثة اشهر او في موعد اقصاه نهاية السنة، والضمانة لشفافيتها يمكن ان تكون حضور مراقبين دوليينquot;.

وردا على هذا الاقتراح، قالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند ان quot;اقتراحات القذافي واقاربه بشأن تغيير ديموقراطي تأتي متأخرة بعض الشيء. لقد آن الاوان (لمعمر القذافي) لان يرحلquot;.

واضافت ان quot;هذا الرجل (العقيد القذافي) اصبح وحيدا اكثر فاكثر، ومعزولا اكثر فاكثر وان ايامه معدودةquot;.

وفي طرابلس، اكد رئيس الوزراء البغدادي المحمودي خلال استقباله ميخائيل مارغيلوف، مبعوث الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف، ان مسألة رحيل العقيد الليبي quot;خط احمرquot; لا يمكن تجاوزه في اي حوار.

في غضون ذلك، اتهمت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الخميس قوات الزعيم الليبي معمر القذافي باستخدام الاغتصاب وquot;اعمال العنف ضد النساء ادوات حربquot;.

وقالت كلينتون في بيان ان quot;قوات القذافي ومجموعات اخرى في المنطقة تحاول احداث انشقاق بين السكان عبر استخدام العنف ضد النساء والاغتصاب اداوت حربquot;.

واضافت ان quot;الولايات المتحدة تدين باشد العباراتquot; هذه الممارسات.

وكان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لويس موينو-اوكامبو اكد الاسبوع الماضي ان لدى المحققين ادلة على ان معمر القذافي امر شخصيا بتنفيذ عمليات اغتصاب جماعية ووزع لهذه الغاية منشطات جنسية من نوع فياغرا على جنوده.

في هذه الاثناء، اعرب اعضاء نافذون في مجلس الشيوخ الاميركي الخميس عن استعدادهم للتصويت على الموافقة بشن عمليات عسكرية في ليبيا وذلك بعد احتجاج عدد من البرلمانيين الذين اخذوا على الرئيس اوباما عدم طلبه موافقة الكونغرس قبل الشروع بهذه العمليات.

وتقدم السناتور الديموقراطي جون كيري وزميله الجمهوري جون ماكين بتعديل لقرار كانا قدماه نهاية ايار/مايو وزادا عليه فقرة تسمح بوضوح بالعمليات العسكرية ضد نظام العقيد القذافي والتي وصفاها بانها quot;نشاطات محدودةquot;.

وقال السناتور كيري، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ quot;لدينا قرار مدعوم من نواب من الحزبينquot;. واضاف ان لجنة الدفاع ستدرس النص الاسبوع المقبل قبل ارساله الى الهيئة العامة للمجلس.

واوضح كيري quot;قلت منذ البداية انني لا اعتقد ان نوع العمل الذي قمنا به يتطلب موافقتنا ولكن قلت ايضا بوصفي عضوا في الكونغرس ان وضعنا يكون افضل عندما ينضم الكونغرس الى الادارةquot;.

وشدد على ان quot;الولايات المتحدة ليست في حالة حرب وان الامر يتعلق بدور دعم بسيط من قبل الولايات المتحدة في اطار عملية الحلف الاطلسيquot; في ليبيا.

ومن ناحيته، اكد ماكين وهو اعلى مسؤول جمهوري في لجنة الدفاع بمجلس الشيوخ، للصحافيين بحث للجنة للقرار المعدل حول السماح بالعمليات في ليبيا.

ولكنه قال quot;اجد بالاحرى من الصعب الموافقة على القاء القوات الاميركية قنابل وقتل جنود اعداء في بلد اجنبي وان لا يكون ذلك بمثابة عمليات عدائيةquot;.

ومن ناحيتها، قالت السناتورة الديموقراطية النافذة ديانا فينشتن انها تدعم الاجراء الذي اقترحه ماكين وكيري. وقالت quot;انها الخطوة الافضل. عندما يكون هناك التباس يجب توضيح الامورquot;.