كشف تقرير أن منظمي دورة الألعاب الاولمبية في لندن في العام المقبل خصصوا مئات التذاكر لنجل العقيد القذافي الأكبر محمد، الذي يرأس اللجنة الاولمبية الليبية.

وقالت صحيفة الديلي تلغراف في تقريرها إن النظام الليبي نجح في الحصول على نحو 1000 تذكرة وان عائلة القذافي نفسها تتولى تنظيم مشاركة ليبيا في اولمبياد لندن 2012.

وتوقع التقرير أن يثير منح النظام الليبي تذاكر يتزاحم عليها محبّو الرياضة سخط مليون بريطاني لم يتمكنوا من شراء تذكرة.

وحذرت مصادر رسمية بريطانية من نشوء أزمة دبلوماسية بعدما اتضح أن العقيد القذافي نفسه قد يحاول تخريب الاولمبياد في ضربة دعائية إذا بقي في السلطة بحلول موعد الاولمبياد في عام 2012.

وأشار التقرير إلى أن منظمي اولمبياد لندن ملزمون ببيع تذاكر إلى النظام الليبي بعد فشل اللجنة الاولمبية الدولية في طرد النظام من عضويتها، رغم الإدانة الدولية لحملته الدموية ضد المعارضة.

في هذا الوضع رُصدت مئات التذاكر لمحمد القذافي، الذي يستطيع بيعها بسعر يزيد 20 % على سعر الشراء إلى أزلام والده وأعوانه.

ورفض المنظمون أن يكشفوا ما إذا كانت التذاكر التي مُنحت للنظام الليبي تشمل حضور فعاليات كبرى مثل حفل الافتتاح ونهائي سباق العدو 100 متر وسباق الدراجات.

وزاد عدد المتقدمين لشراء تذاكر المسابقات الرئيسة بألعاب القوى على العدد المتوافر منها أضعافًا عدة،بعدما قرر المنظمون توزيع زهاء نصف التذاكر المرغوبة للمسؤولين والضيوف من الزعماء والمسؤولين واللجان الاولمبية الوطنية.

وأبدى المنظمون مخاوف من أن يحاول القذافي استغلال التذاكر المخصصة لنظامه بحضوره من دون دعوة، ويثير بذلك أزمة دبلوماسية يمكن أن تلقي بظلالها على الاولمبياد الذي من المتوقع أن يحضره نحو 120 رئيس دولة.ولكن متحدثا باسم الحكومة البريطانية استبعد حضور القذافي لأنه مستهدف بمذكرة إلقاء قبض أصدرتها المحكمة الجزائية الدولية ضده.

مع ذلك اعرب مسؤول بريطاني عن قلقه من حقيقة أن الفريق الوطني المشارك في الاولمبياد يحق له أن يدعو رئيس دولته quot;بمعنى أن القذافي الذي نحاول إقصاءه بالقصف يمكن أن يحاول تخريب الاولمبيادquot;. وأضاف المسؤول أن الحكومة البريطانية ستفاتح اللجنة الاولمبية الدولية بهذا الشأن.

في غضون ذلك، رفضت سلطات الحدود البريطانية أن تفصح عما إذا كان أركان النظام الليبي مشمولين بالتأشيرات الاولمبية الخاصة التي تقرر منحها لتيسير حضور المسؤولين الأجانب والرياضيين والمدربين والإداريين.

من بين الدول المنبوذة الأخرى التي مُنحت تذاكر زمبابوي وبورما رغم الإدانة العالمية لانتهاكات حقوق الإنسان في هذين البلدين.كما يحق للنظام السوري أن يحصل على تذاكر، لكنه لم يطلبها، بحسب الديلي تلغراف.