اعادت الجمعية العامة للامم المتحدة الثلاثاء انتخاب الكوري الجنوبي بان كي مون امينا عاما للمنظمة الدولية لولاية ثانية تستمر خمسة اعوام، وذلك عبر التصويت برفع الايدي.


نيويورك: اعادت الجمعية العامة للامم المتحدة الثلاثاء انتخاب الكوري الجنوبي بان كي مون امينا عاما للمنظمة الدولية لولاية ثانية تستمر خمسة اعوام، وذلك عبر التصويت برفع الايدي.

وعلى وقع التصفيق، انحنى بان كي مون امام ممثلي الدول الاعضاء في الجمعية العامة وقال quot;لقد منحتموني شرفا كبيرا يتجاوز اي تعبير. اتلقى بتواضع هذه الشهادة على ثقتكمquot;.

وفي خطاب القاه، توقف بان عند نجاحات الامم المتحدة خلال ولايته الاولى، مؤكدا ان quot;الامم المتحدة هي راس حربة لمساعدة الناس اكثر من اي وقت مضى. لقد ظللنا حازمين حيال الديموقراطية والعدالة وحقوق الانسان في ساحل العاج، في العالم العربي وامكنة اخرىquot;.

وتلقى بان تهاني الولايات المتحدة، واعتبرت سفيرة واشنطن في الامم المتحدة سوزان رايس انه quot;بطل السلام والامنquot;.

وفي باريس، هنأ الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بان بquot;الالتزام الذي اظهره طوال ولايته الاولى في خدمة المنظمة ولمصلحة السلام والامن الدوليينquot;.

بدوره، امل المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هونغ لي بان يواصل بان quot;الحفاظ على السلام العالمي وتعزيز التنمية المشتركة واضفاء دينامية على التعاون الدوليquot;.

وتنتهي ولاية بان الحالية في 31 كانون الاول/ديسمبر 2011. وبذلك، ستستمر ولايته الثانية من الاول من كانون الثاني/يناير 2012 حتى 31 كانون الاول/ديسمبر 2016.

وكانت الدول الاعضاء ال15 في مجلس الامن الدولي صوتت بالاجماع الجمعة لدعم بان كي مون لتولي ولاية ثانية ونقلت quot;توصيتهاquot; الى الجمعية العامة.

ولا يملك بان كي مون الكاريسما الذي كان يتمتع بها سلفه كوفي انان، لكن هذا المدمن على العمل اكتسب بعض المديح بمواقفه التي اعتبرت شجاعة خلال حركة quot;الربيع العربيquot;.

وانتقد الرئيس السوري بشار الاسد الذي لم يعد يريد الرد على اتصاله الهاتفي. كما انه لم يراع ايضا الزعيم الليبي معمر القذافي بانتقاداته وتدخل شخصيا في ازمة ساحل العاج.

وقال مدير منظمة هيومن رايتس ووتش فيليب بولوبيون quot;الان وقد تخلص من عبء السعي للحصول على دعم لاعادة انتخابه، نأمل ان يكون لديه مزيدا من الوقت ليكرسه للنضال من اجل حقوق الانسان في كل مكان في العالمquot;.

وتعرض بان كي مون لانتقادات بسبب سكوته عن انتهاكات حقوق الانسان في الصين لعدم اثارة استياء هذا العضو الدائم في مجلس الامن.

وهكذا لم يتطرق الى حالة الحائز على جائزة نوبل للسلام الصيني المسجون ليو تشياوبو اثناء لقاء مع الرئيس الصيني هو جينتاو في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.

ويعتبر منتقدوه انه حذر جدا تجاه الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي (الولايات المتحدة، فرنسا، الصين، بريطانيا وروسيا).

وبان كي مون هو الامين العام الثامن منذ انشاء الامم المتحدة في اعقاب الحرب العالمية الثانية.