وصفكبير مستشاري وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلنتون لشؤون الابتكار والتجديد اليك روس الإنترنت بأنها quot; تشي غيفارا القرن الحادي عشرquot; نظراً لدورها فيإعادة تشكيل الأنطمةفي المنطقة العربية.


لندن: أشاد كبير مستشاري وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلنتون لشؤون الابتكار والتجديد اليك روس بدور الانترنت في معارك الحرية التي تشهدها المنطقة العربية قائلا انها أصبحت quot;تشي غيفارا القرن الحادي والعشرينquot;.

وقال روس الذي كان يتحدث في لندن خلال مشاركته في مؤتمر حول دور الانترنت وتكنولوجيا المعلومات في اعادة تشكيل عالم اليوم ان الأنظمة الدكتاتورية أكثر انكشافا وضعفا الآن من أي وقت مضى إزاء لجوء مواطنيها الساخطين الى تنظيم حركات احتجاج واسعة على فايسبوك وتوتير.

ورحب روس بما سماه quot;اعادة توزيع السلطةquot; من الأنظمة الاستبدادية الى الأفراد معتبرا ان الانترنت عطلت سطوة النظام وقواه خلال الاحتجاجات في تونس ومصر.

وقال روس في المؤتمر الذي نظمته صحيفة الغارديان انه يود ان يشدد على الطريقة التي عملت بها الانترنت وشبكات التواصل الاجتماعي في تعطيل ممارسة السلطة. واضاف ان هذه الشبكات تنقل السلطة من مستوى الدولة القومية أي من الحكومات والمؤسسات الكبيرة الى مستوى الأفراد والمؤسسات الصغيرة. وان النمط السائد هو اعادة توزيع السلطة بين هذين المستويين.

وقال روس ان الانترنت قامت بدور quot;المعجِّلquot; في انتفاضات الربيع العربي مشيرا الى خلع الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي في شهر. وقامت الانترنت بتيسير انبثاق حركات بلا قيادات واصفا الشبكة بأنها quot;تشي غيفارا القرن الحادي والعشرينquot;.

ولكن المسؤول الاميركي استدرك قائلا ان من المغالاة تسمية الانتفاضة المصرية quot;ثورة صًنعت على فايسبوكquot;.

وقال روس ان الأفراد الموجودين في قمة الهرم التراتبي للسلطة يجدون أنفسهم على أرض مهزوزة . واشار الى ان اللافت هو السرعة الخاطفة للتغيير متوقعا ان تشهد السنوات القليلة المقبلة مزيدا من الضربات الى الأنظمة الاستبدادية بمساهمة الانترنت.

وقال اوري اوكولو مدير قسم السياسة الرسمية والعلاقات في غوغل افريقيا ان العديد من هذه الانتفاضات لا تؤكد ان الشباب استخدموا الانترنت لترجمة احباطهم الى فعل احتجاجي فحسب بل تبين ان الانترنت تقرب الأذهان مما يمكن وما ينبغي ان تكون عليه الحياة.

ولاحظ اوكولو ان التكنولوجيا الحديثة لا تقدم إجابة عما سيحدث بعد الثورة. فهي لن توفر فرص عمل أو مصادر تمويل للشباب. وحذر من توفيت فرصة تاريخية ذهبية إذا اقتصر الرهان على دور التكنولوجيا وحدها.