يعقد وفد من المعارضة السورية يزور روسيا مؤتمراًصحافياً في موسكو في الثامن والعشرين من الشهر الجاري.


الالاف من السوريين زحفوا إلى تركيا خوفاً على حياتهم

القاهرة: يبدأ وفد من المعارضة السورية يضم ممثلاً عن جماعة الاخوان المسلمين في سوريا، زيارة إلى موسكو. ودعا نادي الشرق بوكالة نوفوستي للأنباء، الصحفيين لحضور مؤتمر صحفي يعقده وفد المعارضة السورية الذي يصل إلى روسيا. وتعتبر زيارة الوفد بمبادرة من عدد من المنظمات الاجتماعية الروسية وخاصة الجمعية الروسية للتضامن والتعاون مع شعوب آسيا وأفريقيا. وخلال المؤتمر الصحافي المقرر سيتم إطلاع ممثلي وسائل الإعلام الروسية والأجنبية على أهداف زيارة الوفد وطبيعة لقاءاته ومحادثاته في موسكو.

وأكد هيثم بدرخان رئيس لجنة العلاقات الدولية لفيدرالية المغتربين لعموم روسيا في فيدرالية المغتربين لعموم روسيا لـquot;ايلافquot; أنه يشارك في المؤتمر الصحافي كل من رضوان زيادة، مؤسس مركز دمشق لدراسات حقوق الإنسان، وممثل جماعة الإخوان المسلمين ملهم الدروبي، وكذلك عضو المجلس الوطني لإعلان دمشق في المهجر سليم منعم، والإعلامي رضوان باديني، وممثل اللجنة الخارجية لدعم الثورة السورية، محمود الحمزة. وسيعقد المؤتمر في الساعة الثالثة في الثامن والعشرين من حزيران (يونيو) في مقر الوكالة.

وقال المعارض السوري أشرف المقداد في تصريح لـquot; إيلافquot; إنه سيلتحق بالوفد الأحد، معتبرًا أن الزيارة إلى موسكو زيارة مهمة سيعرض خلالها وجهة نظر أخرى يجب أن تستمع اليها روسيا.

بدوره أكد المكتب التنفيذي للمؤتمر السوري للتغيير(مؤتمر أنطاليا)، مشاركته في الاجتماعات التي دعا إليها عدد من المسؤولين الروس في موسكو، وذلك في إطار حرص المكتب التنفيذي على المشاركة في اللقاءات والاجتماعات التي تخدم قضية الشعب السوري في نيل حريته، وإقامة نظام ديمقراطي مدني، بكل الوسائل السلمية.

وشدد المكتب التنفيذي في اجتماع عقده في الرابع والعشرين من حزيران (يونيو) الجاري، على أن الوفد، سيعرض على الجهات الروسية الحكومية والمدنية، حقيقة ما يجري في سوريا، لا سيما مع استفحال عمليات القمع التي يتعرض لها المواطنون السوريون العزل، وتواصل هذه العمليات بشكل ممنهج، مما أدى إلى سقوط أعداد كبيرة من الشهداء، وتسبب بنزوح أكثر من 11 ألف مدني إلى المناطق الحدودية مع تركيا، إلى جانب نزوح المئات من المدنيين باتجاه لبنان والأردن، فضلاً عن حملات الاعتقال الواسعة التي لم تتوقف.

وسيطلب الوفد من المسؤولين الروس، بحسب المكتب الذي تحدث أعضاءه لـquot;ايلافquot; وقوف بلادهم إلى جانب الشعب السوري، ومطالبه المشروعة في التغيير السياسي السلمي، وحقه في الحرية التي تكفل له نظامًا سياسياً، تشترك فيه كل أطياف المجتمع، على مبدأ المساواة في الحقوق والواجبات. كما سيؤكد الوفد على التمسك بسلمية الثورة الشعبية العارمة في سوريا، باعتبارها السلاح الوحيد الذي يملكه الشعب السوري، إلى جانب كرامته.

ويتماهى الوفد، بحسب بيان تلقت quot;ايلافquot; نسخة منه، مع الشعب السوريّ في مطلبه الأساسي (الشعب يريد إسقاط النظام)، وأمل المكتب التنفيذي، أن يتفهم المسؤولون الروس، الحقائق الموجودة على الأرض في سوريا كما هي، لا كما يروج النظام السوري من أكاذيب لم تعد تنطل على أحد. كما أكد في الوقت نفسه، على ضرورة إستقالة بشار الأسد من كل مناصبه، وتسليم سلطاته وفق الأطر الدستورية إلى حين تشكيل مجلس انتقالي، يتولى وضع دستور جديد للبلاد، يكفل انتخابات حرة، تقود إلى قيام نظام ديمقراطي مدني. كما يشدد على ضرورة قيام علاقات ثنائية طبيعية بين سوريا وروسيا، تستند على المصالح المشتركة لكلا البلدين.

بدورها أعلنت الخارجية الروسية، أن موسكو لا تخطّط لإجراء لقاءات رسمية مع ممثلين عن المعارضة السورية، مشيرة إلى أن وجودهم في موسكو يأتي في إطار زيارات خاصة. وأشار الناطق باسم الوزارة إلكسندر لوكاشيفيتش quot;إن الزيارة المفترضة للشخصيات التي تقدم نفسها على أنها معارضة سورية تجري بمبادرة من الجمعية الروسية للتضامن والتعاون مع شعوب آسيا وإفريقياquot;. وأكد أنه لن تجري معهم أي لقاءات بمشاركة رسمية من روسيا.

وكانت سوريا قد شجعت على اجراء حوار بين المعارضة والنظام في سوريا.

من جانب اخر، وحول اللقاء التشاوري للمعارضة السورية الذي يعقد في دمشق الاثنين قال الناشط السوري منذر خدام أنه quot;لم يدع إلي هذا اللقاء أي من أطراف النظام الرسمية أو حتى أطرف لها قريبة من النظام ، وإذا تم حضور أي طرف مرتبط مع النظام السوري فسوف ينسحب مع من يمثل من هذا المؤتمرquot;، وأكد quot;أن المؤتمر هو لمعارضين سوريين مستقلين في الداخل والخارج وسوف يمول المؤتمر من قبل المشاركين فيه حصرا ، ولايوجد مشاركة من أي سفاره اجنبيه أو أي جهه خارجيةquot;. هذا وسيناقش المؤتمر ثلاث أوراق عمل واحدة تتعلق quot;بقراءة الوضع الراهن ومسار الانتفاضة. والثانية تتعلق بالمرحلة الانتقالية وخصائصها والورقة الثالثة تتعلق بخصائص النظام الديمقراطي المنشود بالإضافة إلى عهد وبيان صحفيquot;.

وتعرض الملتقى الى هجوم حاد من الكاتب السوري المعروف حكم البابا الذي أسماه مؤتمر بثينة شعبان ، ودعا ميشيل كيلو وعارف دليلة وفايز سارة الى مقاطعة الملتقى وعدم حضوره.

ووجه البابا كلمة إلى المثقفين الثلاثة quot;إذا كان كل ماحدث من قتل وتعذيب وتشويه وتدمير وتهجير لاخوانكم السوريين في المائة يوم الماضية ، وإذا كنتم قد نسيتم السنوات التي قضيتموها في السجون، وإذا كانت ذواكركم لم تسعفكم بتذكر كل مؤتمرات الحوار ومنتديات النقاش البيزنطية السابقة، فلا تشاركوا في مؤتمر بثينة شعبان للمعارضة فقط كرمى لتاريخكم ولنضالكم ولصورتكم ،كي لايهتز ذلك في أعين أهلكم السوريينquot;.