القاهرة: اصيب ثلاثة اشخاص بجروح في صدامات دارت السبت في بلدة بمحافظة سوهاج في صعيد مصر بين مسلمين واقباط، كما افادت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية.

وقالت الوكالة ان الصدامات التي دارت في قرية quot;اولاد خلفquot; اسفرت عن اصابة مسلمين اثنين وقبطي واحد quot;واحتراق ثلاثة منازل للاقباط في مشاجرة بسبب اشاعة تسربت عن شروع عامل ببناء كنيسة بالقرية بدون ترخيصquot;.

واوضحت ان الشجار سببه quot;قيام عامل قبطي من ابناء القرية بالحصول على ترخيص بناء منزل بالقرية على مساحة 90 مترا مربعا، الا انه خالف ذلك وشرع في البناء على مساحة 350 مترا مربعا، مما تسبب في اشاعة قيامة ببناء كنيسةquot;.

واضافت انه على الاثر quot;نشبت مشادة بين عدد من الشباب المسلمين بالقرية والعامل القبطي الذي قام باطلاق الرصاص في الهواء بمعاونة شقيقه ببندقية آلية بحوزتهما، وفرا هاربين، مما اثار حفيظة شباب القرية من المسلمين، وقام بعضهم باشعال النيران في منزل العامل القبطي ومنزلي شقيقيه، ونشبت مشاجرة بين الطرفين اصيب فيهاquot; مسلمان وقبطي بجروح وكدمات متفرقة.

واكدت الوكالة ان quot;اجهزة الامن تمكنت من السيطرة على الموقف (...) وجار ضبط المشاركين في الاحداث، وكثفت اجهزة الأمن من تواجدها منعا من حدوث أي تداعيات بين الطرفينquot;.

ومنذ اشهر تشهد مصر توترات طائفية متزايدة تنفجر شجارات واشتباكات اما بسبب اخبار عن بناء كنائس من دون ترخيص او بسبب قضية القبطيتين اللتين قبل انهما اعتنقتا الاسلام وان الكنيسة تحتجزهما.

وقتل 15 شخصا في 17 ايار/مايو واصيب اكثر من 200 في حي امبابة الشعبي عندما هاجم مسلمون كنيستين بحجة احتجاز احدى هاتين القبطيتين في احداهما.

ويمثل الاقباط ما بين 6 الى 10% من عدد سكان مصر البالغ 82 مليون نسمة، وهم يشكون باستمرار من انحياز قوات الامن التابعة لوزارة الداخلية ضدهم.

ويشكو الاقباط بشكل عام من تعرضهم للتمييز وانهم محرومون خصوصا من الحصول على وظائف عليا في مؤسسات الدولة.

وقد استهدف الاقباط في مصر ليلة رأس السنة باعتداء على كنيسة في الاسكندرية (شمال) اسفر عن سقوط 23 قتيلا.

وتأتي هذه الحادثة في حين تمر البلاد بمرحلة دقيقة بعد سقوط مبارك الذي حكم مصر بيد من حديد طيلة ثلاثة عقود.

ويتولى المجلس الاعلى للقوات المسلحة زمام الامور في البلاد فيما تدير الحكومة الشؤون العادية. وقد وعدت القوات المسلحة باعادة السلطة الى حكومة مدنية منتخبة ديمقراطيا في غضون بضعة اشهر.

وكانت الحكومة المصرية اعلنت في مطلع ايار/مايو انها quot;ستضرب بيد من حديدquot; من اجل بسط الامن ومنع الاعتداءات على دور العبادة ووأد اي فتنه طائفية.