الفاتيكان: أعلن الفاتيكان انه quot;يشاطر كلياquot; عزم الحكومة المصرية على quot;تجنب التصعيدquot; في التوتر الديني، بعدما اعلنت مصر استدعاء سفيرتها لدى الفاتيكان للتشاور احتجاجا على تصريحات متكررة للبابا بنديكتوس السادس عشر طالب فيها بحماية مسيحيي الشرق الاوسط عقب الاعتداء على كنيسة الاسكندرية ليلة رأس السنة.

واعلن وزير خارجية الفاتيكان الاسقف دومينيك مامبرتي الذي استقبل السفيرة المصرية في بيان ان الفاتيكان quot;يشاطر كليا الحكومة (المصرية) حرصها على تفادي التصعيد في الاشتباكات والتوترات على خلفية دينية ويثمن الجهود التي تبذلها بهذا الصددquot;.

كما اشار الاسقف مامبرتي الى ان الفاتيكان quot;يشاطر الشعب المصري بكامله تاثره بعدما ضربه اعتداء الاسكندريةquot; الذي استهدف كنيسة قبطية واوقع 21 قتيلا ليلة راس السنة امام كنيسة قبطية.

وتابع البيان ان السفيرة لمياء مخيمر التي quot;ستتوجه الى القاهرة لاجراء مشاورات في وزارة الخارجية، اعربت عن قلق حكومتها في هذا الظرف الصعبquot;.

واورد ان السفيرة quot;تمكنت من الحصول على المعلومات وجمع العناصر المفيدة لتوضح بالشكل الصحيح مداخلات البابا الاخيرة وعلى الاخص في ما يتعلق بالحرية الدينية وبحماية المسيحيين في الشرق الاوسطquot;.

واعلنت مصر الثلاثاء استدعاء سفيرتها لدى الفاتيكان للتشاور احتجاجا على تصريحات متكررة للبابا بنديكتوس السادس عشر طالب فيها بحماية مسيحيي الشرق الاوسط واعتبرتها مصر quot;تدخلا غير مقبول في شؤونها الداخليةquot;.

وكان البابا طالب غداة تفجير الاسكندرية في الاول من كانون الثاني/ديسمبر الجاري، قادة العالم بحماية المسيحيين من التجاوزات ومظاهر عدم التسامح الديني.

وقال في قداس رأس السنة في كاتدرائية القديس بطرس quot;في مواجهة التوترات التي تحمل تهديدا في الوقت الراهن وامام اعمال التمييز والتجاوزات وخصوصا مظاهر التعصب الديني، اوجه مرة اخرى دعوة ملحة الى عدم الاستسلام للاحباطquot;. واضاف انها quot;مهمة شاقة لا تكفي من اجلها الاقوال، بل يتعين على مسؤولي الامم ابداء التزام عملي وثابتquot;.