اسلام اباد: اجرت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون اتصالا هاتفيا الليلة الماضية مع رئيس الوزراء الباكستاني سيد يوسف رضا جيلاني حيث ناقشا العلاقات الثنائية بين البلدين وسط انباء عن تأخير الولايات المتحدة آخر دفعة مالية مستحقة لصندوق دعم التحالف (سي اس اف).
وذكر بيان رسمي موجز صدر هنا اليوم ان المحادثات تطرقت لاجتماع القمة الثلاثية بين باكستان وافغانستان والولايات المتحدة الذي سيعقد في العاصمة الأفغانية كابول اليوم.

ويأتي هذا الاتصال وسط انباء عن تأخير الولايات المتحدة للدعم المالي لعمليات محاربة التطرف في باكستان قبل ثلاثة ايام من بدء السنة المالية الجديدة.
وتشير الاوساط السياسية منذ عملية (بوت آباد) التي قتل فيها اسامة بن لادن الى امكانية قيام الولايات المتحدة بوقف المساعدات المدنية والعسكرية.

وتتوقع باكستان ان يدفع لها صندوق دعم التحالف الذي أسسه الكونغرس الاميركي بعد هجمات سبتمبر 500 مليون دولار كدفعة اخيرة لتعويض الحلفاء عن كافة تكاليف الحرب التي تشنها الولايات المتحدة على الجماعات المتطرفة هناك.
واعلن وزير المالية عبدالحفيظ شيخ في ال 25 من ابريل الماضي بعد زيارته الى الولايات المتحدة ان ادارة اوباما ملتزمة تماما بدفع مبلغ يتراوح ما بين 500 و600 مليون دولار بحلول نهاية يونيو القادم.

ونقلت صحيفة (اكسبريس تريبيون) عن مسؤول في وزارة المالية ان الكونغرس الاميركي لا يزال يرغب في الغاء الصفقة.
وتعد هذه ثاني انتكاسة كبيرة لمديري الاقتصاد في باكستان الذين يبذلون جهدهم للحفاظ على نسبة عجز الميزانية اقل من ستة في المئة من الناتج المحلي الإجمالي.

وفي وقت سابق من هذا الاسبوع باءت جهود الحكومة الباكستانية لاصدار سندات صرف تبلغ قيمتها 500 مليون دولار بالفشل حيث نصح المستثمرون الدوليون اسلام اباد بانتظار الوقت المناسب.
ومن المحتمل ان يزيد عجز ميزانية بنسبة 4ر0 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي