مدريد: اكد يوسف عمراني الامين العام الجديد للاتحاد من اجل المتوسط، المبادرة التي نشأت في الاصل لايجاد دينامية سلام في الشرق الاوسط، الثلاثاء ان الاتحاد يريد المشاركة في quot;الربيع العربيquot; لكن من دون quot;ان يعطي شهادات بالديموقراطيةquot;.

ويتسلم عمراني مهامه الثلاثاء في برشلونة في حضور وزير الخارجية الفرنسية الان جوبيه الذي دعمت بلاده هذا الترشيح.

وقال عمراني الذي يشغل حتى الان منصب الامين العام لوزارة الخارجية المغربية، في مقابلة مع صحيفة آل بايس، quot;في العام 2008 (عندما تأسس الاتحاد من اجل المتوسط) كان الوضع مختلفا تماما. اما اليوم فان الاصلاحات والتحديث الديموقراطي هما موضع اهتمام في معظم بلدانquot; هذه المنطقة.

واكد ان quot;الاتحاد سيعمل ويقترح مشاريع في ما يتعلق بالديموقراطية والمجتمع المدنيquot;.

لكن حيال القمع التي تمارسه بعض الدول مثل سوريا quot;ليس للاتحاد من اجل المتوسط ولا لاي منظمة دولية ان تعطي شهادات في الديموقراطية. ان الحقبة التي كان بامكان اوروبا ان تملي فيها معايير قبول بلد قد ولتquot;.

وعندما سئل عن quot;مشروعه الاولquot; في هذا المنصب اجاب الدبلوماسي المغربي quot;توطيد المؤسسة، وان تكون مفيدة ومحترمة وان تنفذ سياسات ومشاريع لكي يصبح الفضاء الاوروبي المتوسطي واقعاquot;.

وتابع ان quot;الاندماج الاقليمي والديموقراطية ينبغي ان يكونا متلازمين في (منطقة) المتوسط، كما كانت الحال في اوروباquot;، وفي هذا المجال quot;يمكن للاتحاد من اجل المتوسط ان يمارس دورا هاماquot;.

وفي ما يتعلق بالنزاع العربي الاسرائيلي قال عمراني ان quot;الاتحاد ليس الاطار للتفاوض بشأن السلام بل هو مكان الالتقاء الوحيد بين جميع اطراف النزاعquot;.

وفي المناسبة نفسها قال جوبيه ان الاتحاد من اجل المتوسط يبدو بمثابة quot;مبادرة منذرةquot; بالربيع العربي.

واضاف ان الربيع العربي quot;يظهر الى اي حد وحدة مصيرنا حول المتوسط عميقة وكم من الضروري اعداد مشروع يشجع التضامن وتحقيق انجازات مشتركة من اجل تحسين الحياة اليومية للمواطنينquot;.

وقد انشىء الاتحاد من اجل المتوسط في 13 تموز/يوليو 2008 ويعد 43 عضوا، بينهم خصوصا دول الاتحاد الاوروبي وتركيا واسرائيل والدول العربية الواقعة في حوض البحر المتوسط.

وتطمح هذه المنظمة الى اعطاء دفع جديد للتعاون الاوروبي المتوسطي الذي اطلق في 1995 في برشلونة وبقي حبرا على ورق.