صخب يرافق أول مسابقة خاصة بعمليات التلقيح الاصطناعي في بريطانيا |
القاهرة: نشرت اليوم الأربعاء صحيفة quot;ذا صنquot; البريطانية خبراً مثيراً ينتظر أن يحظى بتداعيات واسعة النطاق على الصعيدين الديني والأخلاقي خلال الفترة المقبلة، بعدما أماطت النقاب عن أن بريطانيا ستشهد الشهر الجاري أول مسابقة يانصيب خاصة بعمليات التلقيح الاصطناعي في العالم، وهو ما سيتيح للمقامرين فرصة quot;الفوزquot; بأطفال!
وسيقوم اللاعبون في تلك اللعبة المثيرة للجدل - التي حصلت مؤخراً على ترخيص من لجنة القمار - بشراء تذاكر عبر الإنترنت قيمتها 20 إسترليني. وسيحصل الفائز على فرصة الخضوع لعلاجات الخصوبة ( بقيمة قدرها 25 ألف جنيه إسترليني) بإحدى العيادات الطبية البارزة في البلاد، وستتيح المسابقة فرصة أن تكون أباً كل شهر.
ومن المنتظر، بحسب ما ذكرته الصحيفة، أن يكون موعد انطلاق اللعبة يوم الثلاثين من شهر تموز / يوليو الجاري. وفي ظل عدم وجود أي موانع عند الدخول في المسابقة، سيشترك بحرية اللاعبون غير المتزوجين ومثليي الجنس وكبار السن في تلك المسابقة التي تعتبر الأولى من نوعها. لكن منتقدين اعترضوا من الأساس على مثل هذه النوعية من المسابقات، بعد قولهم إنها quot;تهينquot; طبيعة التناسل البشري.
وتنص لوائح اللعبة على أن يتم نقل الفائزين إلى العيادة الطبية، حيث يتم توفير السكن أيضاً. كما سيحصلون على هواتف محمولة، ليتمكنوا من البقاء على اتصال دائم بالمسعفين في جميع الأوقات. وإذا فشلت عملية التلقيح الاصطناعية النموذجية، فسيعرض عليهم بويضات من جهات مانحة، وجراحات تناسلية، أو حتى الولادة عن طريق ما يعرف بالحمل البديل.
وسيستعين أطباء الخصوبة في كل مركز بأحكامهم السريرية لإثبات جدوى كل حمل ممكن. وإن زاد سن المرأة عن 45 عاماً، فمن المحتمل أن تحصل في تلك الحالة على بويضات من جهة مانحة لكي تحمل.
وإن كان الفائز رجلاً أو امرأةً، من غير المتزوجين، فسيحصلون على سائل منوي من جهات مانحة أو أم بديلة وجنين من جهة مانحة. ولفتت quot;ذا صنquot; إلى أن الأرباح سيتم تخصيصها لصالح جمعية خيرية تعرف بـ quot;To Hatchquot;، تقدم الدعم عبر الإنترنت للأزواج المحرومين من الأطفال وأولئك الذين يعانون من متاعب الحمل.
وأفادت الصحيفة بأنه في حالة نجاح المسابقة، فإن التذاكر سيتم بيعها في نهاية المطاف لدى باعة الصحف بجميع أنحاء المملكة المتحدة. ومع هذا، حظيت المسابقة بموجة من الانتقادات اللاذعة، ونقلت الصحيفة عن جوزفين كوينتافالي، من جماعة التعليق على الأخلاق التناسلية، قولها quot; تحط تلك المسابقة من طبيعة التناسل البشري. ولا ينبغي أن يُختزل خلق حياة الإنسان إلى مسابقة يانصيب. وبدلاً من ذلك، ألا يجب إنفاق مزيد من الأموال على الأبحاث التي تعني بمعالجة مشاكل الخصوبة ؟quot;.
التعليقات