الجزائر: كشف كاتب الدولة المكلف الجالية الجزائرية في الخارج حليم بن عطا الله الاثنين ان عائلات جزائرية ترسل اطفالها في قوارب للهجرة السرية quot;مستغلة حسن تعاملquot; الدول الاوروبية مع الاطفال، موضحا ان هذه الظاهرة الجديدة في تزايد.

وقال كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية ان جزائريين في اسبانيا نقلوا له شهادات عن quot;كثير من الاولياء عندنا (في الجزائر) يلجأون الى تصدير اطفالهم في مراكب الحراقة وهذا شىء مؤسفquot;.

وquot;الحراقةquot; مصطلح جزائري يطلق على المهاجرين السريين نحو اوروبا في القوارب الصغيرة.

وصرح الوزير نفسه الذي كان يتحدث للاذاعة الجزائرية من العاصمة الالمانية برلين صباح اليوم ان العائلات الجزائرية quot;تحاول تقليد بعض الدول المجاورة في استغلال قوانين الدول التي توفر الحماية للاطفالquot; وتمنع طردهم في حالة توقيفهم.

وتابع ان هذه العائلات تأمل ان quot;يتم التكفل بأبنائها من قبل الدول المضيفةquot; مما يطرح مشكلة حقيقية حول quot;لامسؤولية الاولياء الذين يعرضون ابناءهم لخطر الموتquot;.

واكد بن عطا الله ان المصالح القنصلية وسلطات البلدان المضيفة وحتى الجمعيات المدنية quot;تحاول الاتصال بعائلات الاطفال الذين يتم القبض عليهم لاعادتهم الى البلد لكن هذه العائلات ترفض عودتهمquot;.

ولم يعط الوزير الجزائري احصائيات عن عدد الاطفال الذين يجبرهم اولاياؤهم على الهجرة السرية، لكنه قال ان quot;هذه الحالات في تزايدquot;.

والدولتان اللتان يقصدهما عادة المهاجرون السريون على متن ما يسميه الاعلام الجزائري quot;قوارب الموتquot; هي ايطاليا انطلاقا من السواحل الشرقية المتاخمة لجمهورية تونس، واسبانيا انطلاقا من السواحل الغربية على الحدود مع المغرب.