سمح النظام السوري للناشط المعروف هيثم المالح بالسفر الى الخارج في ما قال نجله انها بادرة quot;حسن نيةquot; تزامنت مع الجولة الأولى من الحوار بين السلطة ومعارضين.

الناشط السوري هيثم المالح

لندن: سمح النظام السوري للناشط المعروف هيثم المالح (80 عاما) بالسفر الى الخارج في ما قال نجله انها بادرة quot;حسن نيةquot; تزامنت مع الجولة الأولى من الحوار بين السلطة وجمع من المعارضين.

ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن اياس المالح ان والده وصل الى اسطنبول حيث سيجتمع مع ناشطين معارضين في الخارج ومسؤولين اتراك.

وكان المالح اعتُقل آخر المرة في عام 2009 واستمر اعتقاله حتى آذار/مارس الماضي حين أُفرج عنه بموجب عفو صدر في ذكرى استيلاء حزب البعث على السلطة.

وقال اياس المالح في حديثه لصحيفة الديلي تلغراف ان النظام يحاول ان يبدي حسن نية مشيرا الى ان والده quot;اسم كبير وان الناس ستعرف انه غادر. وبذا يستطيعون القول انهم لا يضربون المعارضةquot;.

واضاف نجل هيثم المالح quot;لكن العملية ليست صادقة في رأيي. فهم الذين يختارون أين يبدون حسن النيةquot;.

طار المالح الى اسطنبول في وقت افتتح النظام الجلسة الأولى من الحوار الوطني مع شخصيات معارضة.

وقال نائب الرئيس السوري فاروق الشرع امام نحو 200 شخصية سياسية وناشط معارض ان المجتمع السوري لن يتمكن من تحقيق الحرية والسلام الأهلي بدون نظام سياسي ديمقراطي تعددي. واعترف الشرع ايضا بأن سبب التظاهرات اخطاء كثيرة كنسها النظام تحت البساط.

ولكن جلسة الحوار قاطعها من المعارضين أكثر ممن حضروها ، بمن فيهم ناشطون لهم صلات بالاحتجاجات بينهم هيثم المالح الذي قال ان لا جدوى من التحادث مع النظام فيما هو مستمر في استخدام الجيش لقمع الاحتجاجات.

ومن بين المعارضين الآخرين الذين غابوا عن جلسة الحوار ميشيل كيلو الذي طالب في مقابلة الاسبوع الماضي بأن يبني النظام قدرا من الثقة بإعادة الجيش الى ثكناته ، ولؤي حسين الذي شارك في اعداد وثيقة المعارضة الموسومة quot;خارطة طريق للاصلاحquot;.

وكان هيثم المالح تعرض مرارا للاعتقال في عهد الرئيس الراحل حافظ الأسد وعهد نجله بشار. وهو ناشط انخرط في العمل من اجل حقوق الانسان وسيادة القانون منذ الخمسينات. ومنع من السفر خارج سوريا.

نال المالح عددا من الجوائز الاوروبية تقديرا لعمله في الدفاع عن حقوق الانسان.

وقال اياس ان والده يعتزم البقاء في الخارج شهرين او ثلاث اشهر لعقد اتصالات بين الجماعات المعارضة في الداخل والخارج وطرح قضية المعارضة امام الحكومات الأجنبية والاتحاد الاوروبي. واكد ان والده quot;استنزفquot; كل المحاولات للتحادث مع النظام quot;فلم يستمع اليه أحد وها هم الآن يضربون المواطنين بالذخيرة الحيةquot;. واضاف ان النظام لا يمكن ان يكون صادقا في الحوار في مثل هذه الظروف.

وقال اياس المالح quot;انه إما ان الأسد يعطي اوامر باطلاق النار للقتل أو انه يعطي اوامر بوقف القتل لكنه لا يستطيع السيطرة على اولئك الذين يمارسون القتل. وفي كلا الحالتين لا يمكنه ان يكون طرفا في حوار حقيقيquot;.