عنصر من الامن اللبناني يقف أمام سيارة يعتقد أنها استعملت لخطف الاستونيين السبعة- صورة تعود إلى شهر آذار 2011

أعلن صباح اليوم الخميس عن إطلاق سراح الأستونيين السبعة الذين خطفوا في شرق لبنان في 23 اذار/مارس الماضي. وقال مسؤول أمني laquo;لقد عاد الاشخاص السبعة الى بلدة عرسال (في البقاع) وبدوا في صحة جيدةraquo;.


بيروت: افرج اليوم الخميس عن الاستونيين السبعة الذين خطفوا قبل اربعة اشهر في منطقة البقاع في شرق لبنان، من دون أن تعرف التفاصيل التي ادت الى الافراج عنهم او حقيقة الجهة التي نفذت عملية الخطف. واكدت وزارة الخارجية الاستونية نبأ الافراج عن الرجال السبعة، ووجودهم في السفارة الفرنسية في بيروت.

وافاد مسؤول امني وكالة الأنباء الفرنسية انه تم الافراج عن الاستونيين الذين خطفوا في اذار/مارس الماضي بعيد دخولهم الى لبنان على دراجات هوائية قادمين من سوريا، وquot;انهم يبدون في صحة جيدةquot;. وأوضح مصدر أمني آخر ان quot;عملية الافراج تمت في بلدة سهل الطيبة في البقاع جنوب مدينة بعلبكquot;، من دون أن يذكر تفاصيل إضافية.

ونقل الاستونيون السبعة الى السفارة الفرنسية في بيروت. وأوضح المسؤول الامني انهم سيخضعون لفحوص طبية، مشيرا الى ان وزير الخارجية الاستوني اورماس بات سيصل لبنان خلال الساعات المقبلة للقائهم ومرافقتهم الى بلادهم.

وقال بات في بيان نشر على الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الاستونية quot;المهم حاليا هو ان ينضم مواطنونا الى عائلاتهم في اقرب وقتquot;، مضيفا ان الافراج عنهم هو نتيجة quot;تعاون بين استونيا ولبنان وشركاء آخرينquot;.

وكان بات اعلن في زيارة الى لبنان في 21 حزيران/يونيو ان هناك خيوطا quot;اوليةquot; في القضية quot;تم التوصل اليها، لكن لا يمكن مشاركة وسائل الاعلام بها بعدquot;. وتلقى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اتصالا من وزير خارجية استونيا قبل ظهر اليوم، بحسب ما ذكر بيان صادر عن المكتب الاعلامي لميقاتي، تم خلاله quot;الاتفاق على عقد اجتماع في السراي الحكومي فور وصول الوزير الاستوني الى لبنان قرابة العاشرة (19,00 ت غ) من ليل اليومquot;.

ولا توجد سفارة لاستونيا في لبنان. ومنذ حصول عملية الخطف في 23 آذار/مارس، لعبت فرنسا دورا كبيرا في الاتصالات التي جرت من اجل اطلاق السياح السبعة. وعبر السفير الفرنسي في لبنان دوني بييتون في تصريح ادلى به الخميس بعد لقائه وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور، عن quot;سروره مع الوزير للنهاية السعيدةquot; للقضية.

وقال quot;نحن سعداء بحصول عملية الإفراج اخيرا. إنها نتيجة جهود بذلتها استونيا ولبنانquot;. واشار الى ان استونيا طلبت من بلاده quot;كما دول اخرى شريكة وصديقة، منذ البداية، تقديم دعم دبلوماسي ولوجستي (...) ونحن سعيدون بالمساهمة في هذه النتيجة الايجابيةquot;، من دون أن يوضح ماهية المساهمة وحجمها.

واكتفى ردا على اسئلة الصحافيين بالقول إن quot;الدعم كان دبلوماسيا ومادياquot;، مضيفا ان quot;دورنا كان دور مرافقة صديقة للدبلوماسية الاستونيةquot;. ونفى وزير الداخلية اللبناني مروان شربل في حديث مع تلفزيون quot;المؤسسة اللبنانية للارسالquot;، علمه بما اذا كان الخاطفون طلبوا فدية مقابل الافراج عن الاستونيين.

وقال quot;على حد علمي، لم يطلبوا فدية مقابل الافراجquot;، مشيرا الى انه سيتم الاستماع الى ما لدى الاستونيين من معلومات عن عملية خطفهم في وقت لاحق اليوم. وفي تالين، قال والد أحد المخطوفين كاليف كاوسار في حديث الى موقع quot;دلفيquot; الالكتروني quot;كل الرجال بخير، هذا كل ما يمكنني قولهquot;.

وخطف مسلحون الاستونيين على طريق المدينة الصناعية قرب زحلة في البقاع، بعد وقت قصير على وصولهم الى لبنان من سوريا، وفروا بهم الى جهة مجهولة. والرجال السبعة هم كاليف كاوسار واندريه بوك وماديس بالوجا وجان جاغوماجي وبريت ريستيك واوغست تيلو ومارتن متسبالو.

وتبنت مجموعة غير معروفة تطلق على نفسها اسم quot;حركة النهضة والاصلاحquot; في رسالة بعثت بها الى موقع الكتروني لبناني عملية الخطف، ثم اعلنت في رسالة ثانية في السادس من نيسان/ابريل انها ستطلب quot;فدية ماليةquot; لقاء الرهائن.

وتلقت مواقع الكترونية شريطي فيديو ظهر فيهما المخطوفون السبعة خلال فترة خطفهم وهم يطالبون دولا اوروبية والسعودية بمساعدتهم. كما تلقى اقارب لهم في استونيا شريطا ثالثا لم يفصح عن مضمونه. وتم التداول بسيناريوهات عدة حول عملية الخطف، بينها سيناريو تحدث عن احتمال نقلهم الى سوريا، لكن لم يتأكد اي من هذه المعلومات. ونفذت القوى الامنية اللبنانية خلال الاشهر الماضية سلسلة عمليات دهم في منطقة البقاع بحثا عن المخطوفين واوقفت عددا من المشتبه في مشاركتهم في العملية.

وادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية في 26 نيسان/ابريل على اربعة اشخاص في قضية الخطف، هم لبنانيان وآخران جنسيتهما قيد الدرس، واثنان من الاربعة موقوفان، بتهمة quot;الخطف بقوة السلاح واخفاء السبعة في مكان مجهولquot;. وسبق ذلك ادعاء في التاسع من نيسان/ابريل على 11 شخصا آخرين، بينهم اربعة فارين، في القضية نفسها.