تالين: قال الاستونيون السبعة الذين كانوا خطفوا في منطقة البقاع بشرق لبنان، الجمعة اثر وصولهم الى تالين بعد اقل من 24 ساعة على الافراج عنهم انهم احتجزوا لفترة في سوريا خلال محنة خطفهم التي استمرت اربعة اشهر.

وقال ماديس بالوجا للصحافيين في مطار تالين quot;لقد احتجزنا في ثلاثة مواقع سرية مختلفة من قبل ثمانية ارهابيين، في لبنان وسوريا. وافضل شيء كان اننا كنا معا وان وحدتنا اعطتنا القوة لكي نؤمن باننا سنصل الى نهاية سعيدةquot;. واضاف quot;في احدى الفترات اقمنا جميعا في نفس الغرفة مع الخاطفين الثمانية الذين كانوا يحملون رشاشات كلاشنيكوفquot;.

وصل الاستونيون السبعة الذين كانوا خطفوا قبل اربعة اشهر في منطقة البقاع في شرق لبنان، باكرا صباح الجمعة الى تالين بعد اقل من 24 ساعة على اطلاق سراحهم. وحطت الرحلة الخاصة التابعة لشركة طيران استونيا قادمة من بيروت قبيل الساعة 4:00 (1:00 تغ) في العاصمة الاستونية وعلى متنها الاستونيون السبعة يرافقهم وزير خارجية بلادهم اورماس بايت.

وقال الوزير لدى وصوله quot;باتوا احرارا منذ 24 ساعة. التقيت في بيروت رئيس الوزراء ووزير الخارجية خلال زيارتي القصيرةquot; مضيفا ان quot;التحقيق لم ينته ونتعاون مع السلطات اللبنانية للعثور على جميع المجرمين الضالعين في عملية الخطفquot;.

وكان الاستونيون السبعة ادلوا بعد ظهر أمس في مقر المحكمة العسكرية في منطقة المتحف في العاصمة اللبنانية بافادات امام قاضي التحقيق العسكري فادي صوان على مدى خمس ساعات تناولت quot;ظروف خطفهم واحتجازهم وتفاصيل العمليةquot;، بحسب ما قال مصدر قضائي لوكالة الأنباء الفرنسية.

وحصلت عملية الافراج صباحا quot;في سهل بلدة الطيبة في البقاع جنوب مدينة بعلبكquot;. واشارت محطات التلفزة اللبنانية الى ان وفدا فرنسيا تسلمهم، فيما بقيت المفاوضات التي احاطت بعملية الافراج عنهم وهوية الخاطفين وكيفية تسليمهم غامضة.

واقر وزير الداخلية اللبنانية مروان شربل ردا على اسئلة الصحافيين بعد خروجه من مقر السفارة الفرنسية التي نقل اليها الاستونيون السبعة، بان القوى الامنية اللبنانية quot;بقيت بعيدة خلال حصول عملية الافراج منعا لخربطة الامورquot;، على حد تعبيره. واكد مسؤول امني، وكذلك وزارة الخارجية الاستونية في تالين، ان الرجال السبعة المفرج عنهم quot;في صحة جيدةquot;.

وظهر الرجال السبعة المفرج عنهم قرابة الثانية من بعد ظهر الخميس (11:00 ت غ) على شرفة السفارة الفرنسية في بيروت، وقد بدوا ملتحين وباسمين. وامسكوا بايدي بعضهم البعض وانحنوا جميعا اكثر من مرة امام عدسات المصورين الصحافيين وكاميرات التلفزيونات.

وخطف مسلحون الاستونيين على طريق المدينة الصناعية قرب زحلة في البقاع في 23 آذار/مارس، بعد وقت قصير على وصولهم الى لبنان على دراجات هوائية قادمين من سوريا، وفروا بهم الى جهة مجهولة.

والرجال السبعة الذين تتراوح اعمارهم بين الثلاثين والاربعين هم: كاليف كاوسار واندريه بوك وماديس بالوجا وجان جاغوماجي وبريت ريستيك واوغست تيلو ومارتن متسبالو. ولا توجد سفارة لاستونيا في لبنان. وقد لعبت فرنسا منذ حصول عملية الخطف دورا كبيرا في الاتصالات التي جرت من اجل اطلاق السياح السبعة.

وعبر السفير الفرنسي في لبنان دوني بييتون في تصريح ادلى به الخميس بعد لقائه وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور، عن quot;سروره مع الوزير للنهاية السعيدةquot; للقضية. وقال quot;نحن سعداء بحصول عملية الافراج اخيرا. انها نتيجة جهود بذلتها استونيا ولبنانquot;.

واشار الى ان استونيا طلبت من بلاده quot;كما من دول اخرى شريكة وصديقة، منذ البداية، تقديم دعم دبلوماسي ولوجستي (...) ونحن سعيدون بالمساهمة في هذه النتيجة الايجابيةquot;، من دون ان يوضح ماهية المساهمة وحجمها. واكتفى ردا على اسئلة الصحافيين بالقول ان quot;الدعم كان دبلوماسيا ومادياquot;.