لندن: رات الصحافة البريطانية الاثنين ان استقالة قائد شرطة اسكتلنديارد بول ستيفنسون على خلفية شكوك حول ضلوعه في قضية التنصت داخل مجموعة مردوك، يهدد بوضع موقع رئيس الوزراء ديفيد كاميرون بخطر.

واشير بالاتهام الى كاميرون شخصيا لتوظيفه اندي كولسون المساعد السابق لرئيس تحرير صحيفة نيوز اوف ذي وورلد التي سببت الفضيحة والذي يشتبه اليوم بانه quot;تامر من اجل التنصت على اتصالاتquot;.

وكان كولسون استقال من الصحيفة عام 2007 وعين فيما بعد مديرا اعلاميا لدى ديفيد كاميرون وقد اضطر الى التخلي عن هذا المنصب في كانون الثاني/يناير بسبب الفضيحة.

ورات صحيفة quot;ذي غارديانquot; اليسارية في افتتاحيتها ان رحيل بول ستيفنسون quot;يشير الى مدى اتساع الازمة التي باتت الان تطاول الاعلام والاوساط السياسية وصفوف الشرطة في هذا البلدquot; مضيفة ان quot;رئيس الوزراء نفسه بات الان تحت الاضواء في مسائل متعلقة بصوابية حكمهquot;.

وتوقعت quot;دايلي تلغرافquot; (وسط يمين) ان يواجه كاميرون وضعا صعبا في المستقبل وكتبت ان quot;رحيل السير بول لا يخفف الضغط عن ديفيد كاميرون بل يزيده على العكسquot;.

وتابعت quot;منذ ان ارتكب كاميرون الخطا الفادح بتعيينه اندي كولسون .. بدات خيوط الفضيحة تطاله. ولا مؤشر يفيد بان القضية ستنحسر، بل انها تتفاقمquot;.

من جهتها عنونت quot;دايلي مايلquot; المحافظة quot;انهيار الشرطة اللندنيةquot; فيما رات quot;تايمزquot; التي تملكها مجموعة مردوك ان ستيفنسون quot;كان على حق بان يستقيلquot; لكن الشرطة quot;امامها طريق طويل لاستعادة ثقة الشعبquot;.

ووصفت اتساع الفضيحة لتطال الشرطة بانه quot;مخيفquot;.

وكتبت quot;ان الشرطة بصفتها مؤتمنة على القوة داخل الدولة، بحاجة الى كسب ثقة الشعب اكثر من اي مؤسسة اخرىquot; مضيفة ان quot;السير بول اتخذ انطلاقة جيدة (باستقالته) لكن من غير المرجح ان تكون هذه خاتمة القضيةquot;.