تونس: قالت مصادر اعلامية في تونس إن الجيش التونسي دفع بتعزيزات عسكرية ضخمة الى محافظة تطاوين الحدودية مع ليبيا، توقعا quot;لأي تهورquot; من قوات الكتائب التابعة للعقيد معمر القذافي في وقت قصفت فيه قوات الناتو هذه الكتائب على مستوى منطقة quot;الوطيةquot; الليبية.

وقال التلفزيون الحكومي ان الجيش التونسي عزز خلال اليومين الماضيين تمركزه على الحدود الشرقية لهذه المحافظة ودعم قدراته الدفاعية بالعديد من الآليات الثقيلة واللوجستية، تحسبا لكل تهور يمس من حرمة الاراضي التونسية وذلك بعد يومين فقط من سقوط صواريخ ليبية من نوعquot;غرادquot; داخل الاراضي التونسية، في حادثة لم تسجل منذ اسابيع و لم تسفر عن خسائر بشرية أو مادية.

ووفق التلفزيون، فإن الجيش عزز تواجده على الحدود بعد أن وصلت quot;تعزيزات كبرىquot; الى منطقة الغزايا الليبية مما يؤشر إلى قرب هجوم آخر على المعبر الحدودي الليبي وازن - ذهيبة الذي يسيطر عليه الثوار منذ يوم 29 نيسان/ابريل الماضي.

وحسب المراقبين أصبحت السيطرة على هذا المعبر حياتية بالنسبة لطرفي النزاع الليبي، لأن الثوار المنتسبين إلى مدن ومناطق الجبل الغربي يتزودون بالمؤونة والعلاج فقط عبر معبر ذهيبة وازن في حين لا يمكن لقوات القذافي الدخول والتحكم في مناطق الجبل الغربي إلا عبر السيطرة على معبر ذهيبة وازن.

وتزامنا مع الاعلان عن هذه التعزيزات، قالت اذاعة محافظة تطاوين ان مدينة بن قردان التونسية والتي تبعد فقط 20 كلم عن الحدود مع ليبيا اهتزت صباح اليوم على وقع انفجار شديد جدا و شاهد السكان اعمدة كثيفة من الدخان في منطقة quot;الوطيةquot; الليبية والتي لا تبعد سوى سبعة كيلومترات عن الحد الفاصل بين البلدين.

ووفق هذه الاذاعة يعود الانفجار الى قصف من قوات الناتو لتجمع لقوات الكتائب في هذه المنطقة وحيث توجد ايضا مخازن للاسلحة.ولم تكشف الاذاعة ما اذا كان الانفجار سببه قصف جوي او عبر صاروخ موجه.

وكان رئيس الحكومة التونسية المؤقتة الباجي قائد السبسي قد وصف الثلاثاء في تصريحات إذاعية الأزمة الليبية بأنها quot;شأن داخليquot; وان تونسquot; لا يمكن أن تساند فيه أي طرف كان سوى الشعب الليبيquot; .