مدريد: اكد رئيس الوزراء الاسباني خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو اليوم التزام بلاده الواضح والثابت والدائم ازاء مستقبل ليبيا ودعمها الراسخ للمجلس الوطني الانتقالي الليبي لما فيه تحقيق لمصالح الشعب الليبي.

وقال بيان حكومي ان ثاباتيرو دعا خلال اجتماعه مع رئيس وزراء المجلس الوطني الانتقالي الليبي الزائر محمود جبريل اليوم الى تعزيز تنظيم المجلس وادواره في المجتمع الليبي بما يضمن القدرة على اجتياز المرحلة السياسية الجديدة بنجاح.

واكد وفق البيان ان مواجهة تحديات المصالحة الداخلية وعملية بناء مجتمع جديد مستقر وديمقراطي مزدهر يتمتع بالسيادة ستكون احدى اهم مهام المجلس المستقبلية مجددا التزام بلاده ببناء مستقبل ليبيا خاصة ان اسبانيا كانت من اوائل الدول التي اعترفت بالمجلس الانتقالي كممثل شرعي للشعب الليبي.

وتعهد ثاباتيرو بمواصلة تقديم المساعدات الاسبانية الى ليبيا مشيرا الى ان بلاده تحتل المرتبة الرابعة في مجال تقديم المساعدات الانسانية للمواطنين الليبيين حيث خصصت لذلك الغرض اكثر من ستة ملايين يورو وحشدت اكثر من 27 الف طن من المواد الغذائية والطبية فضلا عن تفعيلها اتفاقيات مع خمس منظمات دولية لمساعدة الشعب الليبي.

وبحث الطرفان سبل تعزيز العلاقات الثنائية ولا سيما الاقتصادية والسياسية فضلا عن استعراض تطور الاوضاع العسكرية في ليبيا بعد اشهر على بداية العمليات الدولية هناك بالاضافة الى دراسة الحلول الدبلوماسية الممكنة في ضوء مبادرات السلام المختلفة الى جانب استعراض الوضع الداخلي للمجلس وافاقه المستقبلية.

وكان جبريل الذي وصل الى مدريد امس استهل زيارته باجتماع مع وزيرة الخارجية الاسبانية ترينيداد خيمينث مطالبا الحكومة الاسبانية بتقديم مساعدات لاعادة اعمار ليبيا وتلبية احتياجات الشعب الليبي ريثما يغادر العقيد معمر القذافي السلطة.

ودعا جبريل الشركات الاسبانية الى استئناف اعمالها في تنفيذ مشاريع جديدة في بلاده باستخدام اصول القذافي المجمدة في اسبانيا كضمان لتلك المشاريع فيما كانت خيمينث اكدت ان بلادها تدرس الصيغ القانونية الممكنة لتوفير الاموال التي تطلبها المعارضة الليبية دون انتهاك قرارات الامم المتحدة.

يذكر ان اسبانيا كانت اعترفت بالمجلس الانتقالي الليبي ممثلا شرعيا لليبيا خلال زيارة لخيمينث الى مدينة بنغازي الليبية مطلع شهر يونيو الماضي التقت خلالها بأعضاء المجلس الانتقالي.