الخرطوم: رفضت الحركة الشعبية لتحرير السودان، ابرز حزب معارض سوداني، التي تقاتل جيش الخرطوم في جنوب كردفان، السبت نزع سلاحها، مؤكدة انها لن تتفاوض الا عبر وسيط وخارج حدود السودان.

واتهم الفرع الشمالي للحركة الشعبية لتحرير السودان (الحزب الحاكم في جنوب السودان) في بيان حكومة الخرطوم بالسعي لتدمير العلاقة بين شمال وجنوب السودان بعد اسبوعين من استقلال جنوب السودان بصورة رسمية.

وقال البيان quot;ان رئيس الحركة الشعبية شمال السودان ونائبه عبد العزيز الحلو والسكرتير العام للحركة ياسر عرمان عقدا اجتماعا ثانيا منذ بدء الحرب في جنوب كردفان في الخامس من حزيران/يونيو الماضي.

وأضاف ان الاجتماع quot;قرر رفض نزع سلاح قوات الحركة الشعبية شمال السودان بعد الانتصارات التي تحققت تحت قيادة عبد العزيز الحلوquot;.

ومنذ اكثر من ستة اسابيع يدور قتال عنيف يستخدم فيه القصف الجوي بين القوات الحكومية وميليشيا من النوبة بقيادة عبد العزيز الحلو المتمرد السابق الذي قاتل مع جنوب السودان اثناء الحرب الاهلية بين شمال السودان وجنوبه (1983-2005) في ولاية جنوب كردفان.

وكان رئيس الحركة الشعبية شمال السودان مالك عقار وقع نهاية الشهر الماضي مع نائب رئيس المؤتمر الوطني (الحزب الحاكم في السودان) اتفاق اطار ينص على اجراءات سياسية وامنية في جنوب كردفان والنيل الازرق في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا.

لكن الرئيس السوداني عمر البشير امر الجيش السوداني بمواصلة القتال في جنوب كردفان بعد ثلاثة ايام من توقيع الاتفاق.

كما ان غالبية اعضاء حزب المؤتمر الوطني صوتوا ضد الاتفاق الاطاري.

وقالت الحركة الشعبية شمال السودان ان البديل لهذا الاتفاق هو الحرب.

وقال بيان الحركة quot;ان المفاوضات السلمية هي الحل الافضل للسودان وان الحزب سيفاوض الخرطوم عبر طرف ثالث وخارج اراضي السودانquot;.

واتهمت الحركة حكومة السودان بتحطيم العلاقة بين شمال وجنوب السودان بطردها ملايين الجنوبيين من الشمال ومنع الغذاء والوقود من الوصول لجنوب السودان.

ومطلع هذا الاسبوع اجاز البرلمان السوداني تعديلا على قانون الجنسية السوداني اسقط بموجبه الجنسية السودانية عن كل من يكتسب جنسية جنوب السودان.

وكان البشير قال في كلمته اثناء الاحتفال باستقلال جنوب السودان quot;ان نجاح جنوب السودان هو نجاح لناquot;.