عاش المتهم الذي يعتقد انه نفذ الاعتداء المزدوج الدامي في النروج، في حي راق في أوسلو من دون ان يثير ادنى شك لدى جيرانه.


اوسلو: في مبنى قرمزي اللون داخل حي راق قرب وسط اوسلو كان يعيش الرجل الذي يعتقد انه نفذ الاعتداء المزدوج الذي اوقع 92 قتيلا على الاقل الجمعة في النروج، من دون ان يثير ادنى شك لدى جيرانه.

وفي هذا الحي الهادئ الواقع غرب اوسلو والذي يطغى عليه اللون الاخضر ويضم منازل ومبان صغيرة، تعيش عائلات من الطبقة المتوسطة وحتى الميسورة.

وقال بيدرو ليتي احد سكان الحي quot;لم اكن على علم بذلك. لهذا السبب اذا هناك سيارة للشرطة امام المبنى. كنت اعتقد ان ما حصل امر اخرquot;. واضاف quot;انه حي هادئ جدا تعيش فيه عائلات من الطبقة الوسطىquot;.

وتقف سيارة امام مدخل مبنى المشتبه فيه اندرس بيرينغ برييفيك مانعة الصحافيين القلائل الموجودين في المكان من التصوير من مكان قريب.

وفي فترة العطلة الصيفية هذه، الشوارع تبدو شبه مقفرة والعدد الصغير من الجيران الموجودين يهربون كلما شاهدوا عدسة كاميرا تقترب منهم.

وقال رجل من على دراجته والابتسامة على وجهه quot;نحن من الحي لكننا لن نجيبquot; على اي اسئلة، اذ يبدو انه يفهم سبب وجود الصحافيين في الحي الذي يقطنه.

وصرح رجل اخر quot;انتقلت لتوي للسكن في هذا الحي، لا اعرف احدا بعدquot;.

ويقول اميل فينيريو الرجل الثلاثيني حليق الرأس انه quot;ذهب الى المدرسةquot; نفسها مع المشتبه فيه الرئيسي في المجزرة الا انه يشير الى انه quot;لا يعرف عنه الكثيرquot;.

ويوضح quot;اعتقد ان الناس يتعاطون مع الامور بروية في الحي. لكن كما تعلمون، الناس يشعرون بصدمة عندما يعلمون ان ارهابيا يعيش بالقرب منهمquot;.

ويضيف quot;بالنسبة لي كان (المشتبه فيه) شخصا عاديا. كان شابا كغيره (...) افكاره السياسية ليست غريبة في النروج بل هي رائجةquot;.

ويخلص اميل فينيريو الى القول quot;انه الشخص العادي، ابيض، من الطبقة الوسطى، النروجي الذي يهتم باناقته، لم يكن ليشتبه احد بهquot;.

وبحسب فينيريو، فإن المشتبه فيه الرئيسي كان يرتاد خلال طفولته مدرسة واقعة في الحي السكني وكان العلم المرفوع عليها منكسا حدادا على الضحايا كما حال باقي الاعلام في البلاد.

وكان بيرينغ برييفيك القريب من اليمين المتطرف يحضر عمليته منذ خريف العام 2009 على الاقل بحسب وثيقة من 1500 صفحة نشرهاعلى الانترنت قبيل الهجمات.

وتصفه الشرطة بأنه نروجي الجنسية وquot;الاصلquot; يبلغ من العمر 32 عاما وquot;اصولي مسيحيquot; قريب من اليمين المتطرف.

ويعتبر المحققون ان هذا الرجل هو مدبر الهجومين، انفجار القنبلة في وسط اوسلو واطلاق النار الذي تلاه على جزيرة يوتوياه قرب العاصمة.

واقر بيرينغ برييفيك الذي يخضع للاستجواب منذ اعتقاله الجمعة بالتهم الموجهة اليه، معتبرا ان الهجومين كانا quot;وحشيينquot; لكنهما quot;ضروريانquot;.

وقالت المتحدثة باسم شرطة اوسلو فيولا بييلاند لفرانس برس quot;انه متعاونquot;، من دون تعليل دوافع فعلته.