طالب مفتي عام السعودية في تصريح خاصلـ quot;إيلافquot; التجار بسرعة توظيف النساء في المحال التجارية النسائية، وطالب أيضاً بمراعاة ظروف المطلقات والأرامل والأيتاموالتسريع في عملية توظيفهن. ويأتي ذلك بعد خفوت الجدل نسبياً في المجتمع السعودي عقب القرارات الملكية التي أكدت العمل في هذا الاتجاه.

الرياض: أكد مفتي المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ على التجار بضرورة الالتزام بما صدر من قرارات ملكية تنظم عمل النساء السعوديات في الوظائف الملائمة لها، وخصوصاً محال الملابس النسائية.
وفي سؤال لـ quot;إيلافquot; عن عدم تعاون تجار محال المستلزمات النسائية في توظيف النساء وعدم التسريع في توظيفهن في هذه المحال، قال المفتي quot;يجب على التجار توظيف النساء في حدود المعقولquot;.
وأضاف ان وجود بائعات في هذه المحال أمر طيب، حيث تكون النساء في خدمة النساء بعيداً عن الاختلاط، مشدداً على أهمية توظيف بائعات في المحال المختصة بالنساء وذلك لسلامتهن.
وعن رأيه في إيجاد آلية تُسهم في عملية التسريع في توظيف الأرامل والمطلقات والأيتام، قال إن الضمان الاجتماعي يتكفل بهؤلاء النساء، وأضاف: quot;أيضاً يجب مراعاة هذه الفئة بالتوظيف في أسواق النساء والتسريع في توظيفهن وغيرها من الوظائف التي تناسبهنquot;.
يأتي هذا الحديث في وقت بدأ فيه الجدل يتلاشى بعدما تدخل العاهل السعودي الملك عبدالله في سلسلة قرارات ملكية صدرت قبل شهري،ن وتتركز في مجملها على دعم الشباب السعودي من الجنسين في سعي إلى القضاء على نسب البطالة التي ترتفع سنوياً في المملكة.
ويعتبر حديث المفتي هو الأول من نوعه في هذا الصدد بعد سنوات من التحريم منذ إقرار عمل النساء في المحال النسائية عن مجلس الوزراء السعودي العام 2002، حيث تعرض حينها وزير العمل الراحل غازي القصيبي إلى حملة من متشددين يعارضون فيها القرار حتى تم إيقاف العمل به في العام 2006.
بالعودة إلى حديث المفتي، فقد عرج على غلاء الأسعار وتصاعدها خصوصاً قبيل شهر رمضان قائلاً إنه ينبغي على التاجر المسلم أن يجمع بين ضمائر الرزق والربح والرفق في الناس، ويجب أن تكون هذه الزيادة معقولة، وليست الزيادة كما هو حاصل الآن، مشيراُ إلى أن ارتفاع الأسعار بات يهلك كاهل المستهلك.
وأضاف.. ينبغي ان يكون عند التجار أخلاقية إسلامية طيبة والرفق بالمستهلكين، موضحاً أن الأنظمة والقوانين التجارية داخل السعودية كلها تخدم التاجر وأموره ميُسرة، مضيفاً أنه لم يُفرض عليهم ضرائب ولا رسوم، كما إن الجمارك معقولة، داعيًا التجار إلى عدم الاستقلال والتسامح وعدم المغالاة.