واشنطن: قالت واشنطن الاثنين إنها تدرس احتمال فرض مزيد من العقوبات على دمشق، معربة عن أملها في ان يبعث مجلس الأمن الدولي رسالة quot;قوية وموحدةquot; ضد حملة القمع الدموي الذي تشنّها القوات السورية ضد المتظاهرين.

وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية مارك تونر للصحافيين quot;سبق ان فرضنا مجموعة من العقوبات ضد (الرئيس بشار) الاسد ونظامهquot;.

واضاف quot;لا يزال هذا (تشديد العقوبات) خيارًا ندرسه حين نفكر في اتخاذ الخطوات التالية ومن بينها، كما ذكرنا سابقا، فرض عقوبات على النفط والغازquot;. كما دعا تونر مجلس الامن الدولي، الذي من المقرر ان ينعقد في وقت لاحق الاثنين في نيويورك، الى اتخاذ خطوات اكثر تشددًا.

واضاف quot;بالطبع نعتقد انه من المهم ان نبعث برسالة قوية وموحدة الى الاسد ونظامه. ولكنني لا استطيع الان التنبؤ بنتيجةquot; الاجتماع. وتسعى اوروبا والولايات المتحدة الى القيام بمحاولة جديدة الاثنين لإجبار مجلس الامن الدولي على ادانة حملة القمع الدموية التي يشنها الاسد على المتظاهرين، حسب دبلوماسيين.

الا ان المجلس الذي يضم 15 دولة لا يزال منقسمًا حول كيفية الرد على حملة القمع في سوريا، حيث تطالب الدول الغربية باتخاذ تحرك قوي، بينما تهدد الصين وروسيا باستخدام الفيتو ضد اي قرار رسمي.

ومن المقرر ان يجري المجلس مشاورات مغلقة الساعة 5:00 مساء (21:00 تغ) بعد الادانات الواسعة لحملة القمع التي ذهب ضحيتها نحو 140 شخصا الاحد معظمهم في مدينة حماه.

ناشط: دبابات تقصف أحد الأحياء السكنية في ضواحي حماه
هذا وافاد ناشط حقوقي ان دبابات تابعة للجيش السوري قامت مساء الاثنين بقصف احد الاحياء السكنية في ضواحي مدينة حماه، التي اوقع هجوم الجيش السوري عليها منذ الاحد 104 قتلى.

وقال هذا الناشط الموجود في المكان quot;هناك عشر دبابات تقصف بشكل عشوائي دوار بلال وهو حي سكني في ضواحي حماهquot;، وكان صوت القصف مسموعًا عبر الهاتف.

وادى هجوم قوات الامن السورية على حماه الى وقوع مئة قتيل الاحد اضافة الى اربعة اخرين الاثنين، في حين قتل 41 اخرين في مناطق اخرى من البلاد حسب تعداد وضعته وكالة فرانس برس استنادا الى منظمات الدفاع عن حقوق الانسان. ودفع هذا الاحد الدامي الكثير من الدول الغربية الى توجيه انتقادات عنيفة الى النظام السوري، في حين يعقد مجلس الامن مساء الاثنين جلسة للتشاور في مجريات الاحداث في سوريا.