القاهرة: دعا وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو الاثنين الى quot;الاسراعquot; بايجاد حل سياسي للازمة في سوريا لتجنب تدويلها معتبرا انه quot;لا حل امنيا لهاquot;.

وقال عمرو للصحفيين ان القاهرة quot;تتابع عن كثب التطورات على الساحة السوريةquot;، معربا عن quot;انزعاج مصر الشديد من ارتفاع مستوى العنف، وزيادة عدد ضحايا المصادماتquot;.

واكد ان quot;الظروف الدقيقة التي تمر بها سوريا الشقيقة والدروس التي أكدتها تجربة الربيع العربي في مناطق أخرى من الوطن العربي تظهر حقيقتين ثابتتين لم يعد من الممكن تجاهلهما، أولهما أن الحلول الأمنية لم تعد مجديةquot;.

واضاف انه quot;لا مفر من مخرج سياسى يتأسس على حوار وطنى يشمل جميع القوى السياسية، لبلورة حلول وطنية خالصة للازمات العربيةquot;.

وتابع وزير الخارجية المصري الذي تولى مهام منصبه منذ عشرة ايام ان quot;الحقيقة الثانية هي ان المنطقة العربية لا تحتمل تدويلا جديدا، وأن السبيل الوحيد لتجنب هذا التدويل هو أن نأخذ زمام المبادرة بأيدينا ونتحرك على الفور لتحقيق طموحات الشعوب العربية المشروعة إلى الحرية والديموقراطيةquot;.

واعرب عن امله في ان يكون quot;شهر رمضان مناسبة للتهدئة والإسراع بعملية الحل السياسى للأزمةquot;.

وشدد عمرو على quot;عمق الروابط التاريخية والإستراتيجية بين مصر وسورياquot; مشيرا الى quot;ارتباط الاستقرار فى سوريا بشكل مباشر بالأمن القومي المصري والعربيquot;.

وقال ان quot;مصر على استعداد دائم لتقديم كل دعم ممكن لإيجاد حل سياسي يحقن الدماء ويستجيب لطموحات الشعب السورى الشقيقquot;.

وطلبت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون الاثنين من مجلس الامن الدولي التحرك دون تأخير لوضع حد لاعمال العنف في سوريا.

واضافت اشتون ان مجلس الامن الدولي قرر عقد اجتماع طارىء في وقت لاحق اليوم.

ووصف الرئيس الاميركي باراك اوباما اعمال العنف بانها quot;مروعةquot; مؤكدا ان واشنطن ستسعى الى تشديد عزلة دمشق.

وطالبت ايطاليا والمانيا مجلس الامن بعقد اجتماع طارىء في حين طالب وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ بquot;مزيد من الضغوط الدوليةquot; على سوريا.

وقتل 139 شخصا برصاص قوات الامن الاحد بينهم مئة في حماة (وسط)، واصيب العشرات بجروح غالبيتها خطرة خلال اقتحام الجيش عددا من معاقل الحركة الاحتجاجية ضد الرئيس بشار الاسد، بحسب حصيلة وضعتها وكالة فرانس برس استنادا الى منظمات حقوقية.