مدريد: عمت المظاهرات الاحتجاجية المطالبة باصلاحات سياسية واقتصادية عددا كبيرا من المدن الاسبانية اليوم بعد ان عمدت الشرطة الليلة الماضية الى فض اعتصام (الغاضبين) في ساحة (بوريتا ديل سول) المدريدية المركزية.

واعلن ناطقون باسم الحركة هنا اليوم ان المظاهرات الشعبية ستستمر خلال عطلة الاسبوع في عدد من اهم المدن الاسبانية احتجاجا على استخدام العنف في فض الاعتصامات التي اصيب خلالها 20 شخصا بجروح واعتقل اربعة اخرون.

وطالبوا بالاستقالة الفورية لوزير الداخلية انطونيو كاماتشو لعدم quot;كفاءته في اداء واجباتهquot; منتقدين توظيف العنف لقمع المواطنين واستخدام القوة لمواجهة المظاهرات السلمية فيما اشاروا الى انهم سيتقدمون بشكاوى ضد قوات الشرطة التي قامت بفض الاعتصامات.

وكان مئات المتظاهرين اعتصموا امس امام مقر وزارة الداخلية في مدريد متسببين في شلل حركة المرور وتعليق النشاط التجاري في المنطقة المركزية في العاصمة ما دفع قوات الشرطة الى التدخل لفض الاعتصام وتفريق المتظاهرين فضلا عن نشرها قوات لمنع اعادة تجمعهم في ساحة (بويرتا ديل سول) المدريدية.

وقال وزير الداخلية السابق مرشح الحزب الاشتراكي الحاكم للانتخابات العامة الفريدو بيريز روبالكابا في تصريح صحافي اليوم ان قوات الشرطة ادت واجبها بوقف اعمال الشغب وبانها لم تكن لتتدخل لولا وجود اسباب داعية لذلك مشيرا الى ان quot;200 متظاهر لن ينجحوا في قلب العاصمة رأسا على عقبquot;.

وكانت الحركة الاحتجاجية انطلقت في 15 مايو الماضي في اكثر من 50 بلدة ومدينة اسبانية احتجاجا على الاوضاع الاقتصادية والسياسية داعية الى اتخاذ تغييرات جذرية لضمان الحقوق الاجتماعية وتوفير وظائف عمل ولاسيما لفئة الشباب.

وانطلق عشرات من الشباب الاسبان واسموا نفسهم quot;الغاضبينquot; في 27 من الشهر الماضي في مسيرة سلمية سيرا على الاقدام باتجاه العاصمة البلجيكية بروكسل مقر الاتحاد الاوروبي لعرض مطالب الشعب الاسباني على البرلمان الاوروبي ومساندة مطالب الشعوب في البلدان المجاورة.