قال وزير الخارجية والمغتربين اللبناني عدنان منصور، الذي يزور دمشق الأحد على رأس وفد من الوزارة،إن لا جدول أعمال معداً خاصاً بهذه الزيارة، موضحاً لـ quot;إيلافquot; أن البند الأساس الذي سيجري بحثه يتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل إعادة إطلاقها وتفعيلها.


وزير الخارجية والمغتربين اللبناني عدنان منصور

إبراهيم عوض من بيروت: قال وزير الخارجية والمغتربين اللبناني عدنان منصور، الذي يزور دمشق غداً الأحد على رأس وفد من الوزارة، إن لا جدول أعمال معداً خاصاً بهذه الزيارة.

موضحاً لـ quot;إيلافquot; أن البند الأساس الذي سيجري بحثه يتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل إعادة إطلاقها وتفعيلها، كما سيتم تناول الأوضاع في لبنان بعد تشكيل الحكومة الجديدة والأوضاع في سوريا.

اضافة الى تبادل الافكار وتنسيق المواقف حول الوضع العربي، والفلسطيني منه خاصة، والوضع الدولي. كما أكد منصور أن برنامج الزيارة يتضمن لقاء مع الرئيس بشار الاسد عقب المباحثات التي يجريها مع نظيره السوري وليد المعلم.

تعتبر زيارة الوزير منصور الى سوريا الاولى لمسؤول لبناني رسمي بعد تشكيل حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، وتأتي تلبية لدعوة تلقاها من المعلم نقلها اليه السفير السوري لدى لبنان علي عبد الكريم قبل أيام، وقد تزامنت هذه الدعوة بعد الموقف اللبناني في مجلس الامن والذي تجنب فيه التصويت لمصلحة القرار الرئاسي الشاجب لأعمال العنف في سوريا. وقد أدى هذا الموقف الى شنّ المعارضة الجديدة الممثلة لفريق 14 آذار حملة عنيفة ضد حكومة الرئيس نجيب ميقاتي.

تشكل هذه الزيارة انطلاقة جديدة في عودة التواصل المباشر بين الحكومتين اللبنانية والسورية بعد انقطاع استمر اشهراً، وذلك إثر تدهور العلاقة بين الرئيس الحكومة السابق سعد الحريري والقيادة السورية، التي اتخذت منحى تصعيدياً في الآونة الاخيرة بعد اصدار الحريري بياناً يحمل فيه على اسلوب القمع الذي يمارسه النظام السوري ضد شعبه، وقوله تعقيباً على أحداث حماه quot;إننا لم نصمت بعد اليوم على ما يرتكب في سورياquot;.

هذا وكان الحريري وخلال ترؤسه حكومته الاولى قد قام بخمس زيارات الى دمشق التقى خلالها الرئيس الأسد، كما اصطحب في احداها وفداً وزارياً كبيراً رفيع المستوى وعقد محادثات مع نظيره السوري حينذاك الدكتور محمد ناجي عطري في إطار معاهدة التعاون والتنسيق بين البلدين، والتي أقرّت في عهد والده رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري.

يرافق وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور وفداً من الوزارة بين اعضائه مدير الشؤون الاقتصادية السفير مصطفى حمدان، وينضم اليه في دمشق السفير اللبناني ميشال خوري والقائم بأعمال السفارة المستشار رامي مرتضى.