بعد أيام على جلسات الثقة في المجلس النيابي شاهد خلالها المواطن اللبناني مشادات كلامية كادت تصل الى العنف النيابي، ماذا يقول اللبناني العادي اليوم في جلسات الثقة وهل شخصيًا يمنح الحكومة الثقة ام يحجبها عنها ولماذا؟.
بيروت: تقول سهى بتروني إنها لن تعطي الثقة للحكومة، لان هناك بندا في البيان الوزاري اي المحكمة الدولية متروك وكأنه كما يقال في العامية :quot; لا معلق ولا مطلقquot; وفيه التباس، ولم يكن موقف الحكومة واضحا بالنسبة إلى المحكمة الدولية، نحن بلد يجب ان يتبع القرارات الدولية، وبعد اتفاق الجميع عليها لماذا نرى اليوم هذا التغيير والقول إن المحكمة الدولية مسيسة، ما أفهمه ان هناك أشخاصا استشهدوا، وجريمة كبيرة حصلت في لبنان ومن قام بالعملية يجب أن ينال قصاصه، ايًا كان هذا الانسان.
ريما حسون لن تعطي الثقة للحكومة وترى ان اهم المواضيع التي يجب ان تطرحها الحكومة هي المحكمة الدولية، لان أمن المواطن مهم، علمًا ان التفجيرات لم تستهدف فقط النواب والوزراء بل ايضًا اللبنانيين العاديين، الذين لا ناقة لهم ولا جمل، وكذلك يجب ان تطرح الحكومة مواضيع حياتية ومعيشية، من بنى تحتية كمياه وكهرباء، والغلاء الفاحش، وكذلك الرقابة على المواد الغذائية، لاننا لا نعرف صراحة ماذا نأكل، وسمعنا بالامس ان احدهم تناول طعامًا في احد المطاعم ما ادى الى موته، اين الرقابة؟
بيار خوري سوف يعطي الثقة للحكومة ويرى ان الحكومة سوف تنال هذه الثقة بالتأكيد ويجب ان نرى ما الذي يجب ان تقوم به وكما يقال في الانكليزية :quot;ويت اند سيquot;، ننتظر ونرى، ويؤكد ان البلد ديمقراطي رغم ذلك لا يرى ان الحكومة الحالية هي من لون واحد لان نهاية الحكومات من لون واحد هي الثورات، ورأينا ما يجري حولنا في البلدان العربية.
جهاد مشرفية يعطي الثقة للحكومة رغم ذلك يرى في المداخلات النيابية خلال جلسات الثقة بانها كانت مرآة لوجهات نظر مختلفة، هناك نواب كانت وجهة نظرهم تقنع وبقوا ضمن التهذيب الكلامي، ومنهم من تخطى ذلك، ولا يجوز كمجلس نيابي ان يتخطى ذلك لانهم يمثلون الشعب، ويرى ان الخطاب السياسي في لبنان يجب ان يكون افضل من ذلك، وهناك العديد من الشخصيات في لبنان يجب ان يصلوا الى مراكز مرموقة غير انهم غير منتمين لاحد لذلك لا يصلون.
رغم ذلك يرى ان المداخلات تبقى ضمن اللعبة الديمقراطية.
معين خالد سوف يعطي الثقة للحكومة كي تعطى المجال من اجل التغيير الذي يتم الحديث عنه، اما اهم المواضيع التي يجب ان تطرحها الحكومة اليوم فبرأيه هناك موضوع الامن في البلد، وعلى وضع التأثيرات التي تحصل في الوضع الاقتصادي وكذلك المحكمة الدولية.
فادي حموي سوف يعطي الثقة للحكومة ويقول ان المشكلة الكبيرة اليوم بحسب ما هو ظاهر ان الحكومة سوف تنال 69 صوتًا، بينما كانت الحكومات السابقة تنال ما فوق ال70صوتًا، وللاسف بحسب ما ظهر من مداخلات للنواب تحت قبة البرلمان هناك شرخ كبير بين السياسيين، هناك فئتان متناحرتان تتنافسان، وهذا ينعكس سلبًا بالنسبة للمجتمع الدولي وعلى المساعدات للبنان، ونعلم ان البلد يعيش بفضلها، للاسف ان اخذت الحكومة الثقة المطلقة او الجزئية سوف يتم محاربتها من الداخل قبل الخارج، وهذه صعوبة كبيرة ستنعكس سلبًا على الوضع الاقتصادي في البلد.
مايا حلو تحجب الثقة عن الحكومة وتقول ان هذه الحكومة لن تستمر في المستقبل لانها من لون واحد.
فضل عيتاني يعطي الثقة للحكومة وهو مع فكرة ان الحكومة اليوم ليست من لون واحد، لان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ليس من لون الاكثرية، ونواب طرابلس ليسوا من لون واحد، رغم ذلك فان التوجه واحد، والحكومات مع انسجام من قبل الجميع بتوجه وسياسة موحدة لهدف واحد سوف تنجح لو كانت من تفكير واحد.
عمر بجاني سوف يعطي الثقة للحكومة رغم انه يرى في المداخلات الكلامية للنواب في جلسات الثقة بانها كانت كلها مبنية على الهجوم ورد الهجوم، ولم يبحث احد في البيان الوزاري، وكأنهم على غير دراية به، من الوضع الاقتصادي الى الدين العام الى سياسة البلد، فكان التركيز على المحكمة الدولية مقابل اشخاص كانوا يهاجمون الرئيس ميقاتي فقط، ولا يراها ضمن اللعبة الديمقراطية بل هي مؤشر لquot; خراب البصرةquot;.
التعليقات