دمشق: رحّبت جماعة الإخوان المسلمين في سوريا بقرار السعودية والكويت والبحرين يوم أمس وأول من أمس استدعاء سفرائها المعتمدين في دمشق للتشاور.

وقال الناطق الرسمي باسم الجماعة في بيان اليوم quot;بكل التقدير والاعتزاز تلقينا في جماعة الإخوان المسلمين في سوريا الموقف المشرف والحاسم، لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، مما يجري في سوريا العربية المسلمة، من قتل للأبرياء، وسفك للدماء، وانتهاك للحرمات، وعدوان على شعائر الله في رمضان الرحمة والمغفرة والعتق من النارquot;.

وتابع القول quot;كما نقدّر عالياً ما صدر من مجلس التعاون الخليجي، من نصرة لمعاني الحق والعدل، وشجب لممارسات القتل وانتهاك الحرماتquot; حيث quot;نقدر هذا الموقف الأصيل، المعبّر عن حقيقة الوحدة في العقيدة والنسب، التي تضم الشعب السوري إلى صدرها؛ فتقطع الطريق على كل الذين يحاولون أن يعزلوا هذا الشعب عن أمته، أو أن يجردوه من هويتهquot;.

وأضاف quot;إن سحب السفير السعودي من دمشق وسحب السفيرين الكويتي والبحريني، وكذا ما سبقت إليه دولة قطر الشقيقة برعاية الأمير حمد بن جاسم من سحب السفير القطري؛ كل ذلك يشكل خطوات إيجابية مقدرة عند أحرار سوريا، الذين يخوضون معركة إعادة الشعب السوري إلى مكانته العربية والإسلامية والحضارية، مساهماً إيجابياً خيّرًا في صنع مستقبل أمته، وشريكاً حضارياً على المستوى الإنساني، ظلت إنجازاته مشهودةً على مدى التاريخ الحضاري لبني الإنسانquot;.

وخلص إلى القول quot;لقد أكد موقف خادم الحرمين الشريفين وإخوانه في دول مجلس التعاون الخليجي، أن عروة العقيدة الإسلامية هي الأوثق في حياة هذه الأمة، وإنه هيهات لهذه العروة أن تنفصم مهما راهن على تمزيقها المراهنونquot;.

وأضاف quot;لقد وصلت الرسالة الطيبة المباركة فشكراً لمرسليها.. وسيتابع الشعب السوري معركته الوطنية السلمية بجهد الخلّص من أبنائه، مطمئناً منذ اليوم إلى أنه يأوي إلى ركن شديد من إخوة العقيدة ومن الأهل والعشيرةquot;.