أعلنت جماعة الإخوان المسلمين في سوريا، المشارِكة في quot;المؤتمر السلمي للتغيير في أنطالياquot; الذي تبدأ أعماله غداً، أنها لن تجلس مع من تمرغت يداه بدم الشعب السوري أو مع من يريد الخروج عن أركان الثورة، وقالت إن الأسد يعمل جاهدًا لاستجرار الثوار الى استخدام السلاح حتى يبرر قمعه وسحقه للشعب.

تظاهرة في باريس يوم 29 أيار/ مايو ضد الأسد

أنطاليا: تشارك جماعة الإخوان المسلمين في سوريا في quot;المؤتمر السلمي للتغييرquot;، الذي يبدأ أعماله غدًا في أنطاليا. والتقت quot;ايلافquot; أحد قياداتهم، وحاورته حول عدد من القضايا الخاصة بسوريا.

وقال ملهم الدروبي عضو قيادة جماعة الاخوان المسلمين في سوريا في لقاء خاص مع quot;ايلافquot; إنه من حيث المبدأ فإن أي نشاط للمعارضة السورية يخدم الشعب السوري، ونشارك به وفق قرارات جماعية، وبناء على مناقشة ودراسة ورأي حر، يكون عبر مؤسسات رسمية للجماعة.

وحول الخطوط الحمراء الخاصة بالجماعة، قال quot;نحن لا نجلس مع من تمرغت يداه في دم الشعب السوري، أو مع من يريد أن يخرج عن أركان الثورة السورية الأربعة، التي هي استراتيجية، فالخطوط الحمراء هي أن تكون الثورة سلمية ووطنية، اضافة الى أهمية وضرورة وحدة التراب الوطني السوري ورفض التدخل الاجنبي العسكريquot;.

وردًا على سؤال حول موقف الاخوان من الثورة ومن الشارع السوري، قالquot; الثورة السورية فاجأت الجميع، وتقدم الشارع السوري بشكل سبق كل الأحزاب وكل الجماعات، وموقف الجماعة هو دعم الشارع السوري دعمه اعلاميًا وسياسيًا، والجماعة ليست لها مطالب خاصة، ومطالبها مطالب الشعب السوري، مطالبأحرار سوريا، الذين يقدمون دماءهم من أجل حرية المواطن السوريquot;.

وأضاف quot;نحن لا نتقدم على الشارع السوري ولانتأخر عنه، وهو جزء ومكون أساسي سوري ومن الشارع السوري ومطالبنا مطالب الثائر السوري الحر، الذي يطالب بالحرية لجميع الشعب السوري بكل طوائفه وأديانه وأطرافه السياسية والدينيةquot;.

وحول مواقف الجماعة، أشار الدروبي الى quot;انتقال مسؤولية المراقب العام للاخوان المسلمين بطريقة ديمقراطية بحتة من المحامي علي صدر الدين البيانوني بطريقة ديمقراطية بحتة للمهندس رياض الشقفة من حلال انتخابات الجماعةquot;.

وقال quot;نحن نفتخر بأن الانتخابات في جماعة الاخوان تكون أحيانًا 60 الى 55%، لم تكن اطلاقًا 99%، وهذا دليل على أنه لدينا حرية بالتعبير والتدرج، الذي مرت به الجماعة نحو بشار والنظام، والجماعة في طروحاتها دائمًا وطنية ومنطقية، والخطاب الذي وجههته كانت به تريد أن تعطي سوريا فرصتها في الوصول إلى الحرية والنظام الديمقراطي بأقصى الطرق وأقصى التكاليف، وخاطبت بشار وقالت له قم بالإصلاح، ولكن بشار لا يريد الاصلاح، وأضاع فرصة تلو الفرصة، وانتهت الفرص لديهquot;.

إلى اليمين، ملهم الدروبي عضو قيادة جماعة الاخوان المسلمين في سوريا

وعن موقف الجماعة الآن من رأس النظام قال quot;انا لا أسمّيه الرئيس بشار الأسد، فهو أصبح متهمًا بقتل الآلاف من أبناء الشعب السوري، ولا مجال في اللحظة الحالية للحوار معهquot;، وشدد quot;عليه أن يلقى العدالة في سوريا أو دوليًاquot;.

وعلّق على مسألة إراقة الدم في سوريا، قائلاً quot;نحن لا نرى ولا نريد أن نستفرد بالقرار أو نتحرك منفردين نحو المجتمع الدولي، وانما نرى انه من الضرورة ان يتم التحرك من خلال ائتلاف وطني، يضم مختلف اطياف المجتمع السوري بفئاته وأطرافه ولذلك أخذنا المبادرة، ودعونا الى مؤتمر اسطنبول في 26 ابريل/نيسان الماضي، وشاركت فيه مجموعة من المثقفين السوريين والاتراك، لذلك ايضًا نحن قبلنا المشاركة في مؤتمر أنطاليا، الذي دعت اليه مجموعة من المفكرين والمثقفين، ونعتقد ان تجميع المعارضة السورية في اطار واحد يخدم الشعب السوري لمستقبل أفضلquot;.

وحول ترديد إعلام النظام بأن هناك عددًا من المنسحبين من مؤتمر اسطنبول، أكد quot;لم يحضر احد وانسحب ابدًا، وكل الذين دعوناهم الى المؤتمر حضروا وشاركوا، وكانت مشاركاتهم محل ترحيب ومحط اتفاق على الطروحات التي تمتquot;.

وردا على سؤال حول رأيه في الذين يهاجمون المؤتمر، قال quot;رسالتي لهم أن ينشغلوا بخدمة الشعب السوري وخدمة الثورة في سوريا، وان كانوا على اختلاف في وجهة النظر مع القائمين، فندعوهم إلى التحاور، وهذا مؤشر ايجابي، ونحن شعب حر، ومن حق الانسان أن يختلف مع اخوانه ومع زملائه في العمل، على أن يبقى هذا الاختلاف اختلافًا ضمنيًا، وضمن الأطر الاخلاقية التي تخدم الشعب السوريquot;.

واعتبر أن quot;بشار الاسد يعمل جاهدًا لاستجرار الثوار الى استخدام السلاح، حتى يبرر قمعه وسحقه الشعب السوريquot;.

وحول حوار الاخوان مع النظام، لفت الى quot;محاولات بعض الوسطاء منذ استلام بشار الأسد ان يقوموا بإجراء وساطات للحوار مابين الجماعة وبشار الأسد، لكن دائمًا كانت الردود تلقى صدًّا من قبل بشار الأسد. أما بعد انطلاق الثورةفلم تكن هناك أية وساطات أو أي حوار، ولا نرى مصلحة للشعب السوري والثورة السورية في أي حوار من هذا القبيل، ما لم يكن حوارًا على كيفية رحيلهquot;.